تـجـافـيـنـي وتــقــطـع كــــل ودٍ بقلم الشاعر مــحـمـود الـفـريـحـات
تـجـافـيـنـي وتــقــطـع كــــل ودٍ
وتـمنع بـسمةً تـشفي الـعليلا
كــــأن الــحــب فـيـنـا لــيـس إلا
مــسـافـر لــيـلـةٍ فــقـد الـدلـيـلا
وعـنـد الـفـجر قــال تـعبت حـقاً
كـفى سـفراً ومـا أبـقى سبيلا
نـعـود بــه إلــى درب الـتـصافي
ونــبــدل لـيـلـنـا فــجـراً جـمـيـلا
فـلا تـقسو فـما بـي غـير قـلبٍ
رقــيـق الــحـال مـكـلوماً عـلـيلا
أدام لـــك الــوفـاء وصـــان حــبـاً
وأبـقـى الـحـبل مـمدوداً طـويلا
تـجـافـيني بـــلا ذنـــبٍ وتـبـكي
أيشكي الظلم من قتل القتيلا
مـعـاذ الله مـا غـمضت جـفوني
عـلـى هـجـرٍ ولا رضـيـت بـديـلا
ولا قـلـبي قـسى أو ضـج يـوماً
ومـــرك كـــان مـــاءً سـلـسـبيلا
أحـبـك لــو مـلأت الـدرب شـوكاً
فـشوك الـورد لـو يـدمي جميلا
فكوني النحل يلسع ثم يعطي
شـهي الـشهد مـن ثغرٍ أسيلا
وعــودي عــن جـفـاءٍ كــان مــراً
فـهـذا الـعيش دونـك يـستحيلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق