أصبِّرُ النفسَ عَنكم بقلم الشاعر ماجد الربيعي
أصبِّرُ النفسَ عَنكم
علَّني أنسى
وكلُّ ثانيةٍ تأتي
هيَ الأقســـى
لا أرضُ تكفي لخطوي
حين أرقبُكم
ولا شراعي رأى
في بحرِكم مرسى
ماذا دهاني
كطفلٍ بتُّ منتظراً
أُمّاً تجيءُ
فتجلي الهمَّ والبُؤسا
في كلِّ يومٍ
أبيتُ الليلَ مُحتَضِـــراً
يَجسُّ روحيَ
إكسيرُ الهوى جَسّــا
عَييتُ من شِدّةِ الوجدِ
التي عصَفَت
بوهنِ روحي
وحَظّي لازمَ النَّحسـا
وخافِقٌ صرتُ أخشى
من نهايتِهِ
منكُم يشيخُ
وفيكُم قاربَ الرّمســـا
أهيمُ شوقاً لرؤياكُم
وبي خَبَلٌ
أُكَلِّمُ الرّوحَ
في تيهي بكم همسا
أكادُ أفنى
إذا مالشوق يعصُرُني
ألا فَتُعساً
لٍأيامٍ النوى تُعسا
متى تعودون
أضناني صدودكُمُ
وقد هَبِلتُ
وعقلي أدركَ المَسّــا
مثلُ الفراشةِ عُمري
في خمائلِكم
يمضي سريعاً
وفي هجرانِكم يأسى
ما زِلتُ أحلمُ
في لقياكُمُ عبثاً
وبي ظنونٌ
تحاكي الشوقَ واليأسا
يا وَيحَ قلبي
تَمادى في مُعانَدَتي
لا يَستَكينُ
ولا يَسلو ولا يَنسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق