(ماللمليح)
بيني وبين البدر طول عتاب
ينأى هناك ولايمر ّ ببابي
ماللمليح ومادهاه ألم يكن
إن غبت يوما قد تساءل مابي
عاث العذول بلبّه وتمكّنت
منه الوشاة فبُدّدت أسرابي
تالله لو يوما أراد تقرّبا
منّي لما كنت استعدت صوابي
لخطفت من بين النجوم فراقداً
وبها أزيّن بهجة أعتابي
لاحترت من أيّ الخمائل أنتقي
طوقاً يزيّن جبهتي ورحابي
واحترت من أيّ الثياب سأنتقي
من أيّ لونٍ ساحر ٍ خلّابِ
وبأيّ عقد ألتقيه وكيف لي
أن أنتقي ياقلب لون ثيابي
يامن إليك يد الغرام تشدّني
حتى غرقت بحبّك الكذّاب
ماذا أقول وهل أبوح صبابة
تفضي إليك وهل علمت بما بي
الدمع رقرق والهيام يشفّني
والقلب ذاب بعشقك الغلّابِ
مابين حسّاد ٍ ولعنة حاقدٍ
ضاعت بغير جريرة أحقابي
سل ذلك الزهر النديّ بهمسةٍ
كيف استباح لنفسه أطيابي
أوَ قد رأيت كمثل رقّة خافقي
سل جمّ أفواج الورى وصحابي
لاندّ يشبهني وليس كطيبتي
طيب ولاروض الفؤاد بغابِ
فلغير حبّك ماخُلِقتُ ولم أكن
شغِفاً ولاطرق الهوى أبوابي
سل طيفك الحلو البهيّ فإنه
مازال متكئاً على أهدابي
بقلمي إنتظار محمد التميمي
8/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق