بَربَره .. (١) قريتي بقلم الشاعر أحمد عبد الرحمن آل أحمد
الروحُ والأشْواقُ ناجتْ " بَرْبَرَهْ " .... روضٌ صغيرٌ مِنْ رياضٍ مُزهِره *****
شَوقٌ شتاتُ الروحِ مُجتمعٌ لهُ .... تتسابقُ النَبضاتُ حتّى تُظْهِرَهْ *****
إنّي تَركتُكَ بالوراثَةِ ، كُلُّنا .... شَعبٌ تَوارَثَ في الصَحاري مَهْجَرهْ ****
يا شَعبيَ المطحونَ في الزَمنِ الرَدي .... اصدحْ فقدْ ولَّى زمانُ المَعذِره ****
شَيَّدتَ للريحِ المَقيتِ منازلاً .... والريحُ ما زالتْ تَهُبُّ مُزمجِره ****
صَبَّتْ عليْكَ غُبارَها وغباءَها .... وحصارُها جَوْلاتُهُ مُتَكَرِّرَه ****
يا مالِكاً طُرقَ الحياةِ وفَيْضَها .... أروَيْتَ كُلَّ مَرابِعٍ مُتَصَحِّره ****
فأقَمْتَها ، لكنْ بَقيتَ بِرَوعِها .... ذاكَ المُشرَّدَ ذا الخُطا المُتَعَثَّرَه ****
هيَ هكَذا الأحوالُ تَرمي سَهمَها .... فَتُميتُ روضاً ثُمَّ تُحيي مَقْبره ****
للّهِ حِكمَتُهُ ، وإنّي مُسْلِمٌ .... أَمري رِضا في كُلِّ شأنٍ قَدَّره ****
وسَيكْشِفُ اللّهُ القَديرُ مَصائباً .... عنّا ونَرجعُ لليالي المُقْمِره ****
وتعودُ أعنابٌ ، عَصرتُ حنينَها .... شوقاً ، إلى تلكَ الفُصولِ المُثْمرَه ****
ولربما "جُمَيْزَةٌ (٢) " أغصانُها .... تحيا ، فتَرجِعُ للغُصونِ القُبَّرَه ****
يا شَوْقَنا المَبذورَ في أعماقِنا .... ما زالَ فينا العَزمُ حتّى نَبذُرَه ****
وَهناكَ يُنبِتُ بَذْرُنا حاكورةً .... ويعود يُرفعُ " مَقعَدٌ (٣)" في تبريره

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق