لك الله يا بلادي
هـذي عيونُكِ غرقى هـَدّها التّعَبُ
مـاذا سيبقى لِوهْجِ الشّعرِ يا حَـلبُ
مَـرّتْ عليكِ صُروفُ الدَّهرِ قاطبةً
واغتالَ أزهـارَكِ الأغرابُ والعربُ
الـدّارُ ضَجّـتْ بدمعٍ راحَ يُغرقُها
والـرّوحُ تذوي على الأوطانِ تُنـتَهبُ
ضَيمٌ تجَمّعَ في الفيحاءِ يحرِقُها
والّلؤْمُ والغدرُ والأحقادُ تُكـتتَبُ
لَـهْفي على أهلنا والنّيرانُ تَحصدُهم
أوْ صرخةِ الطّفلِ كالعيدانِ يُحتَطَبُ
أوْ حُـرّةٍ قَفزتْ من سطْحِ شاهقةٍ
كـَيْ لا يُدَنّـسَ عِـرضُـها.... وتُغـتَصبُ
يا قلعةَ العـِزِّ والأيّـامُ ... تَعرفُـها
مـُذْ كـانتٍ الشَّـمسُ جاء النّورُ ينتسِبُ
مـا ضـَرَّ ناديكِ أن تُـدمى جَوانبُهُ
مِن عـابِثٍ ... حـينَ سادَ العُـهرُ والكذبُ
فالحقُّ يعلو وإن ضاقتْ مسالكُهُ
والشّـرُّ يُـدْحَـرُ مـهما طالتِ الحِـقَبُ
يا قادةَ الكُـفرِ والإرهـابِ ...يتْبَعُهم
سيلٌ منَ المارقيـنَ رأسُـهمْ ذنَـبُ
لـنْ تُطفـئوا شُـعلةً للـحَقّ يرفعُها
جُـندٌ أُبـاةٌ غـدا للّه ما وهَـبوا
مِـن أجلِ (نَيرونَ) يفنى النّاسُ كلهمُ
والًكونُ ... ينظُـرُ في صمتٍ وينسحِبُ
صَـبراً جميلاً يا شهـباءُ واحْتَسبي
فاللّيلُ يَمضي وفَجـرُ النّصرُ يقتربُ
كم مَـرّ في أرضكِ الأعداءُ واندثروا
يا صخرةً عجزَتْ عن كسرِها النُّوَبُ
في مهـدِكِ العِـلمُ والأديانُ قائـمةٌ
والـحُبُّ يزهو.... ومـن نهديكِ ينسكبُ
هـل يُسعِدُالرّوحَ إلّا بعضُ ما وَهبَتْ
من شَهدها رشَـفَتْ أقداحَها النُّخـَبُ
لن يَتـركَ الله ذاكَ الـطُّهرَ مُـرتَهناً
راياتُ إسلامنا .... خـَفّاقةٌ تَـثِبُ
#بقلمي
يحيى الهلال
24/12/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق