الأحد، 8 يناير 2017

((( * أيا رامي السهام ! *))) بقلم الشاعرة مني حسين

((( * أيا رامي السهام ! *))) بقلم الشاعرة مني حسين



يسألون كم بعهد الهوي رميت أسهم
قلت سؤلكم للسهم أجدى وارشد
حري بأهل الهوى عن السهام يغرب
ومالي ذنب سوى بالرمي أعهد
أللشمس جرم بنهار يشرق
وما شان القمر بليل لرب يسجد
بباب الحب سر! يفوت رواده
فما لعاشق الا بأمره يسعد
بليله ونهاره مريد يدور بفلكه
وما طاب له عيش فله يشهد
انين الجوي للورى شكواه يرسل
وما من سبيل بدربه فله يؤثر
الا للحب وقع بقلب العاشق يهمس
ولوصفه حار الكلم بما يكتب
كم من قرون زالت بين زواره
فما رايت غير قاطن وبالجرح يعذب
وبأمر الحب قلوب تنحني
وما من دونه كأس يشرب
أيا رامي! أما صابك الوجد بسهمه
ام تواريت حرصا فآثرت حصنه
فلا حالك كسائر الواردين أعهد
وماسهرت بسنا قمر في ظلمه ليله
قال لا سلام علي من رماني برمحه
فلا تركني بليل ولانهار شكوت لربه
القى رماحه بسهد قلبي غفلة
ظالم الرمي أصاب الفؤاد بشباكه
مارأيت له لمح سوي همسه
أرايت صوتا يملك الروح بشدوه
اهكذا يفعل صانع السهام بعبده
فما عرفت من ذاك الرامي بسهمه
تائه انا بين البرايا اشتكي
من بصوته شجا القلب لله دره
فما وجدت سوى سراب كدرب خياله
وهل تبقي مياه بطريق رمال أرضه !
ترى ! أكما فعلت بسهامي بي يفعل!
فما من دائن الا وبد طالب دينه
فما هو الا طيف لاح به قدر
وكذلك تفعل بنا الاقدار فترحل !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...