يا صاحِبَةَ الشّالْ بقلم الشاعر تيسير الشماسين
أَتَنَهْدُ مُشتاقٌ .. يا سيِّدَتي
يا صاحِبةَ الشّالِ
المَحفورِ بِذاكِرَتي
ذاكَ المَسدولُ عَلى قَمَرٍ
يُخْفي آياتِ مُعَذِبَتي
لا زلتِ بِتِلكَ الصّورَةِ
أَذْكُرُكِ ..
مِنْ تَحتِ الشّالِ
إذِ انْبَعَثَتْ
كَخُيوطِ الشَّمْسِ
كَما تَبدو
خُصَلاً تَتَطايَرُ
يُثْمِلُها
خَمْرٌ لِلخُلْدِ بِخَدَّيكِ
فَتَرُدُّ أنامِلُكِ المَخْروطَةُ أَعْلاها
تِلكَ الخُصْلاتِ
إلى شالٍ
قد هامَ بِخَمرَةِ فاتِنَتي
مَسْدولٌ كانَ
فَمِذْ رَمَقَتْ عَينايَ
مَفاتِنَ عَينيكِ
أَعتَقتُ القَلبَ
وَقَدْ سَلَبَتْ
عَيناكِ العَقلَ وَما أَبْقَتْ
إلاّٰ الأَطْيافَ بِمَمْلَكَتي
مَجنونٌ بِتُّ
وَقَدْ رُفِعَتْ
عَنّيْ أَقلامُ مَلائِكَتي
يا صاحِبَةَ الشَّفَتينِ ِ
فَبِالعُليا
كُلُّ الإعجازِ
وَقَدْ عَجِزَتْ
أَنْ تَحْفَظَ شِفَّتَكِ السُّفلى ذاكِرَتي
فَقُنوتُكِ في مِحْرابي
ألهَمَني
ِِلأُجَرِِّدَ ذاتي شَهوَتَها
وَأجُلَّ الله لِقُدرَتِهِ
أن شَكَّلَ فيكِ خُلاصَةَ أُنثى
تَسْكُنُ فيها كُلُّ نُجومِ الكَونِ
وَتَسْكُنُني ..
ما أَجْمَلَ رُوحَكِ سَيِّدَتي !
ما أَجْمَلَ طَيْفَكِ في حُلِمْي !
ما أجْمَلَ أَحلامي فيكِ
وَلو صَغُرَتْ !
ما أَحْلى العِشّقَ
إذا كانَت
آياتُ جمالك مُلهِمَتي !! ..
يا سَيِّدَتي :
لَمْ أَنسَ البَتَةَ
تِلكَ اللَّحْظَةَ
حَينَ لَمَحتُكِ
في أَحْضانِ مُخَيِّلَتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق