شقرائي بقلم الشاعر تيسير الشماسين
مَمشوقَةُ القَدِّ ذاتُ الهَـيْفِ شَقْـرائِي
ما فاتَها الشَّـوقُ في تَرتيبِ أشْـيائي
ما فاتَها الشَّـوقُ كَيفَ الرّوحُ تَجْهَلُهـا
والنفـسُ تَرفُـــلُ بَينَ الألـفِ والـياءِ
لا تُستَلـــذُ بِغــيرِ النُطْــقِ أحْرُفُهــا
تُغري اللِّسانَ و يُلهِي النُطقُ أعْضائِي
إســمٌ يَشُـقُ عُـبابَ الـرّوحِ مَخْــرَجُهُ
إذ جاوَزَ الوَصفَ في قاموسِ أسْمائِي
تلِكَ المَليكـةُ في أقـــدارِ مَمْلَكَـــتْي
عَرّابَةُ النَّفـسِ فـي تَلطــيفِ أجْوائِي
عابَتْ عَلَــيَّ بِأنَّ القَلــبَ أَسْكَنَهــــا
بَينَ الُأذينينِ تَسْقي كلَ أحْشـــــائِي
في حــينِ أنَّ شُغــافَ القَلـبِ تَوَجَها
فَوقَ البُطيْنينِ يَروي روحَهــــا مائِي
حُوريةُ الخُلــدِ أهواهــــا وتَسكُـنُني
ضَربٌ مِنَ المَـسِّ أمْ صِلْصالَ عَذْرائِي
يا روعـةَ الرّوحِ فِينْي حـينَ تَلْمُزُهــا
بيَنَ الشَّــرايينِ أنْفـاسٌ مِــنَ الــدّاءِ
فَالكَــونُ يُصْـبِحُ فـي عَـيْنَيَّ مَملَكَــةٌ
تَأوِي الفََراشـاتَ ، والأجـرامُ أضْوائِي
فيهِ البَسْـاتينَُ مِــنْ وَردٍ وَيَشْطُرُهْــا
نَهــرٌ تَحَــدَّرَ مِــنْ عَــينِ الخُضَـيْراءِ
لا يَطــرُقُ الإذنَ إلا حـــــينَ يَأذَنُهـا
صَوتُ الحَساســينِ أو هَمسُ الأحِـبّاءِ
كَونٌ وَليسَ كَكونِ النّاسِ في نَظَــري
للنّاسِ كََـونٌ وكـلُ الكَــونِ أرْجــائِي
تَصْـبو النُجـومُ إذا ضاقَــتْ وَتيرَتُهــا
لو تَعْكِـسُ الضّوءَ مِنْ أبْراجِ شَقْـرائِي
لا تُشْـــبِهُ البَدرَ غَـيرَ البَدرِ يُشْبِهُهــا
في لَيلةِ العيدِ لَو في بُرجِها المْــائِي
أُنْثَى مِـنَ الماسِ لا تُحْصى خَصائِلُهـا
والماسُ يُحْصَـفُ في جَمــعِ الأَقِــلّٰاءِ
حِنطِـيَّةُ الشَّكْـلِ بَعدُ الفَجْـرِ سُمْرَتُهـا
أذ تَكْسِـرُ الضّـوءَ أدْعوهـا بِشَقْـرائِي
مــاءُ الحَـياةِ وَرُوحِـــي لا تُفارِقُهــا
حَتّى الشُموسُ تُداري نورَهــا النّائِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق