تغفو عينيه يقاوم النعاس يمضغ الصبر
تبدأ عجلات هذا القطار حول ذاتها تدور
تتابع محطات و هو مثل ليل تلهف النهار
تجري دمعة يدفنها بأعماقه و منها يستتر
يمر الوقت ببطئ لكنه يصل رغم التأخير
و يبلغ عتبات الدار و لكن لا أحد له ينتظر
قبلات فاترة طقوس ترحيب عائد من سفر
لم يتعجب فدائما يأتي و كما غريب يهاجر
فهل سأل أحد عند حضور شمس تهب نهار
من أين أتت و هل ارهقها الدوران المستمر
العادي أن تأتي كل صباح و بلا أدنى تأخير
تشبهه الشمس لا يشعر بها احد عادة البشر
لا بد أن تستمر تحترق من أجل من لا يشعر
حين اصبح عادي أنك تعطي بصمت و صبر
خرج يتحسس الطريق كان اول ميلاد الفجر
ينتظر قدوم ذلك القطار الزائر الذي لا يتأخر
هو كذلك لم يلحظ أحد ما يعانيه من السفر
دائما يأتي بموعده لم يروي قصته و السفر
★
هل توقفنا قليلا عند عيون تحمل دموعها بصبر
هل نشعر للحظة بمن يجاهدون من اجل النهار
بهؤلاء اللذين يرحلون مع اول ضوء يهبه الفجر
يحلمون بأحلامنا يغفلون عن أحلامهم فما السر
ربما لم تدرك بعد !!!بعضهم علمك الحبو و السير
قد يكتفي بالكفاف ليجنبك طعم الإحتياج المر
إذا حضر القطار مرته القادمة و ولج عتبة الدار
أسرع نحو الباب التقيه بفرح المتلهف المنتظر
لعل بعض الدفء يمحو عنه برودة ذلك السفر
في قطار الحياة كلنا ذلك الرجل كلنا على سفر
★
عبروا عن إمتنانكم تقديركم لمن جاهد و صبر
لهؤلاء الرجال و لتلكن النسوة وهبوا لكم العمر
كي تأتي شمس النهار و يكون في ليلكم قمر !!!