.
الى خلود ..
.
صدّت خـــــلود فصدّ الإنس و الفرح
و أظلــــــــــم القلب موتورا به قرح
.
أدمنت أكـــــؤس هذا العشق من زمن
فكيف أحيا و كــــأس الحبّ منسفح
.
قـد كان وصلك يشفي القلب من علل
و مذ هجرت تمادى السقم و الترح
.
قد ساء طبعي فما خــــــلّ يعاشرني
و لا مع الأهــــل إن أدلفت أنشرح
.
أسلمت ألويتي للسهــــــــــــو منزويّا
الجسم باد و فكــــر الصّب منسرح
.
يسلّم الخلّ شـــــــوقا حين يبصرني
و مــــــــا أراه فقلب الصّب مكتسح
.
ملكتِ فكـــــــــــري فما ينزاح أنملة
و مــــــــا لغيرك قلب الصّب ينفتح
.
وحّدت في مقلتيك اللـــــــــه أعبده
و كنت قبلك للإلحــــــــــــــاد انتفح
.
سبحان من أبدع الأكــوان منتقصا
في مقلتيك جمـــــال الكون يفتضح
.
لكم أصلّي و أدعـــــــو الله مبتهلا
و ستر ليلي بــــه المغبون متّشح
.
الطيف منك أنيس ليس يســــعفني
حينا يروق و حينا بالنّـــوى فرح
.
أما يهزّ خلودا حـــــــــزن عاشقها
و قد بكته حزون الأرض و السّرُح
.
رحماك إنّي سليب الفكــــر مغترب
عنّي .. و فيك بقايا الصبّ تنذرح
.
أبلى النوى سقما أعشار ذي ولـــه
و ما بغيرك حـــال الصبّ تنصلح
.
يا آل (....) هل في الحيّ من رجل
شهم كــــريم لنار الشوق ينتضح ؟؟
.
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
23/11/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق