الاثنين، 28 نوفمبر 2016

الرقصُ في الماء بقلم الشاعر أحمد أبو الفوز

الرقصُ في الماء
لا أُنكِر ُ...
أنك أنثى ليْست كسائرِ النساء 
فالنساءُ كلُهنَّ جملةٌ واحدة ٌفي معناكِ 
ومعناكِ في وجوهِهِنَّ أجملُ حواء ٍ

كما لا أنكرُ أنكَ الوحيدةُ ... 
من أناقةِ وجعي فجَّرْتِ اللهبَ والماء َ
ومن برجوازيتي غَزلتِ لبياضِ ثلجكِ الفراءَ
وأنا مابين صيفَك ِوالشتاء 
بللٌ في شواء ٍ

فأنت لغةٌ للجنونِ في الهواء 
وأنا رجلٌ أمّيٌ لا جناحان 
حتى حدثني عنها عطرُ نهديكِ
حتى طمْأَنني بها رضابُ شفتيك ِ
بأنها لغةٌ من دمِ الجان ...
هي أنتِ .. وأنتِ .. وأنتِ .. لاسواكِ 
سيدةٌ من الرمانِ تسبح ُفي هذا الفضاء

وأنت عزفٌ للرقصِ في الماء 
وأنا رجلٌ نائيٌ لا كمان 
حتى أَضحكَ شِفّةَ النايِ غنج ُيديكِ
حتى تأنقتْ يدايَ من رسولِ الحزن بعينيكِ 
بأنكِ عزفٌ من أزمنةِ المرجان
هي أنتِ ... وأنت ِ.. وأنتِ .. لاسواكِ 
سيدةٌ تُبكي الشيطانَ في مثل هذا العراءِ

يا رسماً بالكلماتِ 
يا أحاديثَ الفناجينِ وضحكاتِ العرافات 
يا أولَ وآخِرَ مطرٍ يُولَدُ من رحمِ الغيمات

يا سيدةَ الشموعِ والمرايا 
أقبلُ أنْ أكونَ لكِ مجردَ قصيدةٍ 
لكنْ لا يرضيني أنْ تكوني لي مايا

كما أقبلُ التحدي والدرسَ أيتها العنيدة ُ
لكن لا يرضيني أنْ نتَعطّر َبالرزايا

فأنت من علّمَتْني .. 
أنَّ لا فتورَ في حضرةِ الشعر والبخور 
أنَّ لا ركود َعند الجري فوقَ سطوح البحور 
أنَّ لا هروبَ حين السفر من يومٍ إلى آلافِ الشهور

لنكونَ أنا أنتِ 
حكايا ليست ككل الحكايات ِ
هي في السماء ِأبجدياتٌ 
وفي الأرض ......... الرقصُ في الماء

...............................................................



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...