متناقضات بقلم الشاعر أحمد أبو الفوز
يَأْتيني بكِ الصباحُ
ذرّاتٍ مُسْتشعَّةً منْ قناديلِ
ظلالكِ
تَتَخلّلُ فانوسَ شِعْري
توقِظُ حالماتِ الحَماقةِ
منْ عُنقِ زهرةِ
ليْلٍ
تَجسُ مارِدَ النّبضِ
برذاذِ شوْقٍ ، لأطفو فوقَ شواطئِ القوافي
مداً وجزْراً ، متلاطمَ الكلمات ِ...
أنْ يااااااأنت ِ...
يامُدَغْدِغةَ لسانَ الهمسِ
بعيونِ سمكةٍ نقيةٍ ..
يافاتقةَ جيدَ الشمس ِ
بأظافرِ ثعْلبةٍ شقيةٍ ..
يانوتةً مراقصةً وترَ الوجدِ
ميساءُ
ياغاويةً تُتْقنُ لعِبَ النرد ِ
حرباء ُ
يامسلتي البابليةِ الكبرى
بنقوشٍ شامية ٍ
يا كليمةَ سينائي طُوىً
بشعوذةِ جنيةٍ
ياضحكتي وعُمِري الطويل
عذراء ُ
يافتنتي و وجعي الجميل
هيجاءُ
.....
.....
يامجنونةً ياأنتِ
إذْ ماكنتُ قد علمتُ
بأنني معكِ ... سيدَ الجنونِ
فتارةً أبيدني منْ صحَواتي
أطوي كلَّ تفاصيلَ الأرضِ
وتارةً أخلقني حلماً منْ نزواتي
لهباً سومرياً وعذبَ فراتٍ منْ فيض
وتارةً أَستحضرُ السحرَ ..
لأؤمِنَ بتعاويذِ نباتِ السكرِ و العنبرِ
وتارةً أخالف ُالأديانَ ..
تحت الشلاّلات وفوقَ تلالٍ منْ جمر
وتارةً أخرى أزرعُ الشِّعرَ ...
بين إنحناءاتِ النبيذِ وتموجاتِ البحر
جنوناً بكِ لأكون ...
لايستسلم أو قد يُقهرُ ..
فمجنونةٌ ياأنت ِ
إذْ ماكنتِ قد علمتِ
بأنني آتيكِ نافيا ًكل المتشابهاتِ بكِ
آتيكِ رافعاً كلَّ شعاراتِ المتناقضات إليكِ
فقدْ أكونُ هنا أو قدْ أكونُ هناكَ
وأعلمُ ماعلى الأرضِ أنثى سواك
:
لآتيكِ كرحلةِ الشتاء والصيف
إيلافاً يطوفُ في محرابِ طيفٍ
ألبسُك شالَ دفئي وتُكلِّلينَني الحنينَ ورداً
و صدى فيروزَ بيني وبينك هامساً مردداً
(( شايف البحر شو كبير ... أد البحر بحبك ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق