الأحد، 27 نوفمبر 2016

ما قل ودل...أخيرة بقلم الشاعر احمد انعنيعة

ما قل ودل...أخيرة بقلم الشاعر احمد انعنيعة



أين سم حياتي..
أين منابري القدسية...
متى أقيم صلواتي لأغتسل من هطول خطيئتي...
إني أذنبت حين طردت ظلامي لأبصر نور عماي...
لأني كنت مدخنا شرها أشطر السيجارة نصفين... 
لأشرب ريحا مدوخا حتى النهاية ...
لتضج كل قاعتي بضحكات زهوي...

أين سم حياتي...
وأنا أوقع البيانات النهائية في مهرجاناتي...
وأنا أتفرج على لصوص مدربة دون عازل طبي في مسلسلات مدبلجة ...
تتعانق امامنا وتزيد... 
لصوص تأويهم صحافة أحزابي في تملق وهم يبيدون كل سنابلي...

أين سم بلادي...
عندما يزدهر شعر الشطاحين بهزات الكتف...
عندنا ينشد شعراء ثراتا مكتوبا في مذكرات الشيخات...
عندما يدك شباب أرضهم في مجموعات...
يأكلون عرق دماء نساء في فنادق الأنين...
ويصدرون أحكام الزور في حجتهم لتستمر الإبادة في شحوم الإطناب...
فكيف أستثني الكلام من الكلام...

أين سم بلادي...
أين الأمثال والحكم والأقوال المأثورة في رموز الأضواء...
أين الحبكة في صور الإشارات...
أين الإنتخابات من انتخابات يكفي التيمم فيها لسيف أسيل...
أين مواطنتي وقد يكفيك حجر صلد بين فخدين زهوريين لقطع دابر عدوي...
أين الأهواء الباردة ليطرد شعوري أهواءك في خجل...
لا استقامة في مساجدي...
لا توحد ..
ولا تاريخ في وطني...
فكيف لي أن أكتب مسودة لا تقنع أحدا

أين سم حياتي...
والكل يقيم الدنيا ومكانها يقعد...
يجرون بكعب متألق وأرنب في صهيل...
يسألون عن زمن الملحمة وعن فرس يطير...
ييسألون عن التاريخ الناري وعن ميراث نيرون...
ليهدونني رمادا من مخلفات معاركهم ....
ليصفوني بلا صفة...
أأنا نهاية سلم الحنين... ؟
أأنا سلم طيش البصيرة...؟
أأنا سلم خلوة كانت تستعير فيها طفولتي...؟
لا..فأنا كفن خاط الريح رماد احتراقي...
أنا من شباب يعيشون في العنف دون مصاريف...
أنا لا أزهو بعضويتي في رياضة الكولف..
لا أقتات على عرق الأحزمة اللاصقة...
لا أحتفل بعقيقة الزنا في الحانات الحارقة...
بل أنا فارس شجاع لا يبسط يديه للريح لينته تأبين أسلافي...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...