أنا ... و أنت بقلم الشاعر امير
هذا الصباح .. حين نظرت لمرآتي ..
سألت ملامحي .. من تلك لتملك ..
دمعتي و ابتساماتي !
*
تلك التي .. أتت من بعيد .. تعيد
ترتيب حياتي .. تصبح هي ..
أول اهتماماتي !
*
حتى قهوتي .. تكتسب مذاقها ..
و هي بين .. رشفاتي .. تحويجة
تمنحني اطمئناني !
*
و فتشت عنك .. عاماً .. ربما .. اعوام ..
و كان الشوق ..
بركان و ثار !
*
قلباً دخل التيه .. و اصابته لعنته ..
و أظلم .. كقطع الليل ..
و احترق بنار !
*
و ارتسم طيفك .. في خبايا خيالي ..
فرسم لي نجمات ..
و لظلمتي .. أنار !
*
كأنك قمر .. اطل في سمائي .. فبدد
كل عتمتي .. و تلألأ ..
يبوح .. بأسرار !
*
و لمستك كأنك زهرة .. يداعبها نداها ..
فأغواها .. ففرت ..
و فارقت الأشجار !
*
تبحث في المدى .. عن نسيم روح ..
عن عطرها .. المخبوء ..
شذاه انتحار !
*
و القيت ذاتي بحضنك .. تستريح ..
من بعثرة مشاعر .. تلاعبت ..
بنبضات .. تلهو كالصغار !
*
و وقفت ببابك استرق .. السمع ..
و قدمت قرابيني .. عند مذبحك ..
ابدية الإنكسار !
*
مذنب يرغب بجنتك .. عاصي ..
يشتهي خمرك .. و لا توبة له ..
ولا فرار !
*
هذا الصباح .. كانت مرآتي ..
و ملامحي .. عنك تخبرني ..
أنه أنت !
*
اصحو من غفوتي .. مبحراً بطيفك ..
و أنا .. و أنت .. ننتظر ..
ما سطرته الأقدار !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق