اعتكاف بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين
ذنبي أنّي أحبّكِ
بعمقٍ .. وصدقٍ
وبلا أيّ منازع
سلمتُكِ قلبي
دون تحفظٍ
أو احتجاج
وباركت لي فرحتي .. فرحتي
وقالت قصيدتي :
بؤس ما اخترتَ
فحبيبتكَ كطهرِ النّدى
خطواتها بلونِ الياسمين
وربّتَ على قلبي السّلام
تضاحكت الأرض
ورفرفت بأجنحتها السّماء
الشّمس تهمسُ يالهُ من محظوظٍ
والقمر أرسل إليّ الورود
كلّ الدنيا .. كانت ترقصُ
وهلّلت لي الدّروب
صارَ الماء يَشرَب من راحتيّ
صارَ الضّوء يتونّس برفقتي
وانتعشَ صدر الهواء
الحبّ ينمو على الجدران
والأشجار تثمر فاكهة السّعادة
لكنّكِ ..
وبطرفةِ عينٍ
أحرقتِ شواطئ الأمل
وسرقتِ أشرعة الهناء
حينَ .. عنّي ابتعدتِ
وتلبّسكِ ثوب الغرور
وزيّنَ لكِ شيطان الشّقاء
إنّكِ تستحقّينَ الاعتكاف
كلّل لسانكِ بالصّمتِ
ويبّسَ لكِ خطواتكِ
فاهربي منّي قدرَ ماتشائينَ
وابتعدي عنّي مااستطعتِ
فليسَ أمامكِ
غير حبّي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق