هجر و صدود بقلم الشاعر لنجدي العامري
اهجريني ..
و اسحقي قلبي المعنى
و ارقصي جذلى على إيقاع حزني
و جنوني ..
و اشربي نخب انكساراتي دنانا
و على نار ظنوني
افرمي لحمي شواء و تشفي ..
اطعمي عاذلة تقتات من بؤس العيون
و بأصناف المخازي تتباهى
دون ادني خجل تطرب للأوجاع
تجتاح سكوني ..
تتشفى ..
و ذا ما لامك الأطفال يوما
فاخبري الأطفال أني عاشق رام الثريا ـ
و هو من وحل وطين
لا تبالي ..
و متى شئت اهصري بالهجر قلبي
و اشربي دمعي الهتون
و اسكبي الباقي بهاتيك الحزون
ربما تنفث غيما
فامرحي للنصر في زخ الغيوم
ربما تبعث بعد الجدب أحلام السنين
ربما تنبت في قبري ورودا
فاقطفي منها أكاليل انتقام
وشّحي في عيدك القادم
من أفرط في قتل حنيني ..
ربما يولد عيد لاغتيال العشق
في العصر الهجين ..
و أكن أول مصلوب
قضى يرزح في قيد لعين ..
ربما خلّدك التاريخ أنثى
قتلت عاشقها المسكين
هجرا و صدودا
قطّعت في غيهب الليل وتيني
فتسامت للأعالي
نجمة من عهد نيرون
تعود ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق