الخميس، 20 أبريل 2017

حلمٌ على مرايا الماءِ بقلم الشاعر ستار مجبل طالع


حلمٌ على مرايا الماءِ بقلم الشاعر ستار مجبل طالع



وقعت ...... ظلال الأشجار على الجداولِ الجاريةِ
وتكسرت ......أنحائها على صفحة الماء 
ينساب تحت العشب
وعلى الحصى الملون..... والوان الحياة
حيث يشي كل شيء بالحب 
ويرتدي جماله الزاهر
الموهوب له منذ كانت تراب وماء 
تجمعن فراشات..... على ينبوع الماء 
يمازح أقدامهنَّ ..... ويُمازحنَّهُ بدلالٍ 
يُسمعُ خريرُهُ تقطعهُ أقدامهنّ
جلستْ ودلتْ ساقيها العاريتين  في الماءِ 
تُشاكسُ قريناتها بقطراتهِ الباردةِ
وردةٌ تنثرُ عطرها على قواريرٍ
وقفتُ استترُ خلفَ أجسادِ الشجرِ
لمتُ قلبي الذي قدسهُ الحبُّ
و شكوتُ نفسا ترعرتْ بغيرِ حنانِ
وانا ذبولٌ على ظهرِ ريحٍ
بين مهبُ قلبي ومآلُ نفسي
ذرفتْ وحدتي دمعها 
وأنسالت حواسي معها
وجرينَّ في أحضان الأسى
ما هذا الذي يتقلقلُ بين قلبي ونفسي
ما هذا الذي يهزأ بكبريائي
ويُشيدُ في قلبي قصورَ آمالٍ
ويوسوسُ في نفسي يُنمي أحلى آماني
أهو الحب رفع قلبي لحواري السماءِ
أم أنت أشتعلتْ فيَّ 
تلذعُ كلماتي الشاكيةَ أسا
لا تنفكَ تجوعُ لهذا التضورُ
سرتُ اليها في سبلٍ تقودني حيث المحبة ِ
مأسورةٌ عيني بعينيها
وقلبي موثوقٌ بقلبها
منتظرا أن تسقي شفاها دائي
وأنا المتضور لها عشقا
لا يسد رمقي سواها
يتملكني ما تدرهُ الأزهارَ و السحاب َ
وقفتُ وحيدا مغرقا في غرامي
سكتتُ في حضرة ِ جمالها 
أحاول تعلمُ الكلامَ من خريرِ الماءِ
أو هفهفةُ أوراقِ الأغصانِ
أنت يا انت
يا من أجلُ أن ادعوها بالكلماتِ
يا ممنوعة بجلالِ العرفِ والحرامِ
يا حلما لم يخطرْ في أحلامي
كأنه فاق كلَّ خيالِ
قد أتيتكِ أقدمُ قلبي كأسا
يغدقُ الحبَّ في سواقيكِ والغرامَ 
ونفسي حرٌ كان بالأمسِ
واليوم مأسورا بقيودِ غرامِ
وبانت فيه لك أسرارٌ لا يدركَها
ألا أنا وأنت
سأصحوا وعينيَّ تهرقُ دمعها مع إهراقِ النهارِ
فانفذي مشيئتك وأذوي جسدي
وأفردي جناحيك على روحي
سآتي اليك فرحا مأتى الشمسِ للنهارِ
وفرح الأزهار بقبل الصباح
سآتيك حلما ايقظه شعاع الشمس
أراه بعينٍ سخيةِ الدموعِ انهمالِ 
اشربُ كأس الحياةِ والموتِ بيديك
وهما رضا في كل أمرٍ وحالِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...