رمت بباقة زهوره عاليا بقلم الكاتبة فادية حسون
رمت بباقة زهوره عاليا ..
فارتفعت وعلت ثم تساقط بعضها فوق رأسه ...
برقت عيناه فرحا ..ظن أنها تغازله ...
ثم ما لبث أن خبا البريق حين وطأت بقدمها على إحدى الزهور وأدارت ظهرها قافلة ...
ظل ينقل بصره بين زهوره المطروحة فوق قلبه الشائك ..
وبين طيفها المتلاشي في صخب الذبول ...
رفع يده باتجاهها وحاول ان يناديها ..
لكن حروفه تجمدت في حضرة عنفوانها ..
لملم زهوره بسرعة
تجنبا للخوض في حديث خيبته المترامية على عتبات كبريائها الصاخب ..
مج لعاب مشاعره تحسرا على أطلال مشروع حمقه .... ثم رمى بزهوره في حاوية متسمرة في زوايا قلبه الخائب ..
وظل هائما في البحث على مفاتيح أنثى من العيار الثقيل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق