الاثنين، 24 أبريل 2017

( أحتويني ) بقلم الشاعر خالد علي فياض الدليمي

( أحتويني ) بقلم الشاعر  خالد علي فياض الدليمي



أحتويني ...
رجلُ المآثمُ أنا
محرابي ...
كمشكاةٍ تتلألأُ بالذنوب
سجدتي ...!
خلفَ قضبان الأنين
تراتيلُ أحلامي ..
قدّاسٌ .. على أجنحةِ الرياحِ يطير
هجرٌ .. ألمٌ
يركعُ بينَ الحينِ والحين
جسدُ أشواقي ...!
عارٌ .. مطمورٌ تحتَ أنقاضِ السنين
ضيّعتُ أشلائهُ
لاأُميّزُ مذاقهُ
حتى ....!
أمسيتُ بينَ ذراعِ القدرِ يُنفيني
خلاخلُ الغرامِ .. صدأة
أصابها النعاسُ فغفت
أنغامها غابت ثمَّ مُحِقت
لمْ تعدْ ..
على خطى الهيامِ تغويني
أحتويني ...
نبضاتُ المآذنُ أنا
صوتي .. صداهُ
يطرقُ مسامعَ الأكوان
ينفجرُ ...!
حينَ يَغتسلُ من ظلماتِ الاذهان
شجيٌّ .. مخضَّبٌ بريادة
معتوهٌ بداءِ العشقِ
كأنهُ تصوفٌ وعبادة
غرامُكِ ...!
سلسبيل .. أشتهيهُ وقتَ الشهادة
أو .....
عندما أُحرقُ في نارِ الهذيان
شعركُ الجميل
تكحّلَ منهُ الليل
داعبتهُ ...!
نسائمُ الشغفِ العليل
غنّى ....
أنشودة زفاف الرحيل
رقصاتهُ ...!
منها أكتوى غيرةً سعفُ النخيل
أحتويني ...
هديرُ الهيامِ أنا
أبكي دماً ..
من طعناتِ الصدود
أشقُّ الجيوب .. فأذا تغارُ الخدود
قطراتُ الحنين .. الوانها اليقين
تهربُ ...
لتملأَ كفَّ طيفكِ المنشود
سحقاً ...
أنت غائبة عن الوجود



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...