في افياء التوجس بقلم الشاعر ستار مجبل طالع
في افياء التوجس
بحثتُ عنك فلمْ أجدكِ على ضفائرِ أشواقي
غفوتُ فلم أجدك تنتظرين على باب أحلامي
سامرتُ ليلي فلم أسمع همسكِ في صمتِ الحنينِ
أتيتُ حرفي أشكو أطيافكِ الغائبةَ
أسالُ عنكِ الليلَ وأحلامَهُ
أسالُ عنكِ النومَ وأطيافَهُ
أسالُ عنك صورا لك غفتْ بين جفوني
عذبني الشوق لغفوةٍ في أحضانكِ المورقةِ لهفةً
تشتعلُ شفاهي لريٍّ من شواطئ شفتيك
أضلعي تشتعلُ لضمكِ بينها تنهيدةً حب حرى
فدعيني أذوب فيك حلو في ماءِ شذاك
دعيني أشُمكِ زهرة ً في ريعانِ ربيعِ
سأهمس حبي ترانيمَ متعبدٍ في محرابِ
وأتركُ أثاري في كلِّ أركانك
خذيني لينابيعك طفئيني
دعيني أتنفسُ أنفاسَكِ
أسكرُ بنبيذِ عطرِكِ
في ليلٍ أمسى أجملَ فيك
سهرهُ سِفرٍ باهرا فيك
هاتِ قلبك أمطر نشوتي فيه
وأجمحُ اليك ما هزَّني الحنين
وأهرقُ الوجدَ مطرا فيك
وأجري في بساتينكِ
أغتسلُ بأمطار أشواقكِ وسطَ حقولكِ الخضراءِ
وألمسُ بيدٍ عطشى ترشفُ كلَّ جزءٍ فيك
وتجعلها تحولُ الليلَ نسمةَ عشقٍ متأججٍ
تنثرُ حبٍ تزرعَهُ ذكرياتا في دفاتركِ المنسيةَ
يذكرني ما جنَّ الليلُ عليك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق