استديو بقلم الشاعر عبد الرزاق محمد الأشقر
تعدّ المذيعةُ هذا الحوارَ معَ القاتلِ
وترسمُ فوقَ الشفاه ابتسامة عهرٍ
بلونِ البشاعةِ للسّافلِ.
وتحملُ كلّ السلاح
فصدرٌ
مليءٌ بكلّ القنابلْ
وظفرٌ كسيفٍ
و آخرُ خنجرْ
وعينانِ تغلي كمرجلْ
و أنفٌ كبارودة قنصً
وشعرٌ تشابكَ سلكَ حدودْ
على رأسها المائلِ.
وأنّ َ المصوّرَ
كانَ يصوّرُ
ورداً أنيقاً
تقاطرُ منهُ الدّماءُ
تموضعَ وسطَ الجماجمْ
وبيتاً كقبرٍ
ونهر دموعٍ
و عصفورةً دونَ صوتْ
تشيرُ المذيعةُ نحوَ المصور
ِ بأصبعِ كفٍّ
ستجلس يوماً هنا
إذا أنتَ أظهرتَ منّي القباحة
و خلفَِ الزّجاجِ تمترسَ كلبٌ عقورْ
و عيناهُ كانتْ تدورْ
بكلّ اتجاه
ليرصدَ ماذا يدورْ.
و فوقَ المصورِ شاشةُ عرض
يمرّ عليها شريطُ الحوارْ
لتبدو المذيعةُ كالببغاءْ
تردّدُ ذاتَ الكلامِ
الذي في الشّريط:
هلِ القتلُ فنّ؟
أمِ القتلُ علمٌ؟
أم القتل عارْ؟
أجابْ المحاوَرُ :
هوَ القتلُ فنّ
هوَ القتلُ علمٌ
و ليسَ بعارْ!!!.
صرختُ بكلّ قواي
أنا الجاهلُ الأوحدُ
أنا الجاهلُ الأوحدُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق