الثلاثاء، 26 يوليو 2016

تمنع بقلم الشاعر مصطفى محمد كردي


تمنع بقلم الشاعر مصطفى محمد كردي


عرفت بأني غارقٌ في حبِّها
فرمت إليَّ حبائِلَ التَّحنانِ

تخشى عليَّ وصالَها يا ويلتي
فقُتِلت تحت سَنابكِ الهِجرانِ

وظننتُها خجلًا تشيحُ بوجهِها 
فسَبحتُ خلفَ مراكبِ الخُسرانِ

كم مرّةً صارحتُها بتمزُّقٍ
وتجيبُ بسمَتُها مع النُّكرانِ

وأنا أقدِّمُ كلما سمحَ اللِّقا
كبِدًا يُكابِدُهُ جوى الثّقلانِ

فتردُّهُ بتمنُّعٍ وكأنها
روحُ البَتولِ بدارَةِ الرُّهبانِ

وأنا المسيحُ بحُسنِها لكنّها
صَلبَت فؤاديَ بُغيةَ النِّسيانِ

قُتِلَ الصّليبُ ولم يزل في ذكرِها
والرّوحُ تخفِقُ في هوى الصُّلبانِ

وذَبحتُ في محرابِ طُهرِ محبّتي
نزواتِ أنّاتي وبوحَ لساني

وأتيتُها طيفًا لكَعبةِ حِلِّها
فتَحرَّمَت في حَجَّةِ الحِرمانِ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...