قُولِي لِي بقلم الشاعر غازي القاسم
يا إمْرَأةً عَلَى عَتَباتِ خَريفِ العُمرِ
هَل فَقَدَ الوَقْتُ الوَقْتَ
فِي فَيَافي الَمنافِي
يَا عاشِقةَ البَحْرِ
لم يُنصِفْكِ الزَمنُ
في قَلْبِكِِ أسْكَنْتِ وَطَنْ
أمْ أنَّ بَحَّة الصَوْتِ
مِن حُنْجَرَةِ الموْتِ
أصْبَحَتْ القَوافِي
أما زِلْتِ تُرابِطينَ
على مَشارِفِ القَصيدةِ
تُشَاغِبي بِسَمائِها المُزَنْ
أما زِلْتِ تَبْحَثينَ
بين ثَنايا الُمرْجَانِ
كَيفَ تَموتُ الأشْياءُ
فِي الأشْياءِ
وَكيفَ أنا مِنَ الرَّمادِ
ألمْلِمُ أشْلائي
وَكيفَ الَمطَرُ أصْبَحَ
دَمْعَ بُكَاءِ السَماءِ
لا رَبيع بَعْدَه
وَلا وَرْدٌ ولاَ قَمحْ
أما زِلْتِ تَزْرَعِينَ الِملحَ
في خَصْبِ السرابْ
في مَمْلَكاتِ الصمتِ
سَيَّدتِي ......
غُيومُ السَماءِ ضَبابْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق