غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَا بقلم الشاعر تيسير الشماسين
غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَة ٍ فَغَلَبْتُهَا
وَالْفَقْرُ غَاْلَبنِيْ فَأَصْبَحَ غَالبِي
إن أبدهِ يصفح وإن لم أبده
يَقْتُلْ فَقُبِّحَ وَجْهُهُ مِنْ صَاْحِبِ
قاتل الله الفقر
ـــــــــــــــ
قارعـــت كــل عصــــية فقرعتهــا
والفقـر قــد قارعــته ؛ فأطــاح بي
فسـألته صفحــــاً لأرفـــع قامــتي
فأجاب مهــلاًً ؛ يا سعــادة صاحـبي
فالجــولة الأولــى لتدرك قــــوتي
فاصبر فبعــدك مــا رأيت مخالــبي
مـا دمـت فوقــك لـن أغادر مسرعاً
للنصــر نشــــوة عــابث للّٰاعــــبِ
بالضـبط مثلك حين كـــنت مرفهــــا
فجلسـت فوقــي حيث أنك غالـــبي
سأريك نجــم الظهــر يرقـص مثلمـا
راقصـت أنصــاف اللـيالي حاجــبي
وستلعــن اليوم الذي مـــا خفــتني
أعلـــوك ، حتى لو أجبت مطالـــبي
مهـلاًً فبعــدي ما انتهيت فقـل متى
قالوا بأن القــرش وسَّـخَ راكــبي؟!
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قارعــــته حــــتى ظــننت بأننــي
لن أقهــر البؤس الذي قــد فاق بي
فــرأيت ليلــــي بالظهــيرة مثلمــا
بالليل قـد سامــرت طيف مصــائبي
و تعــبت مـن قهر المـروءة ما كفى
فالحاجـــة الرَّعـناء تخــرم قالـــبي
حتّى حســبت الزّاد يخـنق معـــدتي
و المـاء ينفــر خائفـــاً مـن حالـبي
فالشَّعــر في وجهـي يعاتب شيبتي
كيف ارتقى ذاك المقـاتل شاربي ؟!
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قارعــت كــل شـــديدة فغلبتهــــا
إلاك يا فقـــــري فإنَّكَ غالــــــبي
حسبي عليك فما تركـت مـن اللظـى
شــيئاً لغـــيري عِـــبْرَةً للرّاكــــبِ
أعتى الرجــال تنيخ حـــين تزورهــا
و يضـــيف ظـلك عتمــــة للــواثبِ
و المــال يرفـــع خاســئاً ويجلّـــه
و يزيد ( هرمونَ ) الحِمـى للعــائبِ
و المـال يصــنع للغــــبي مكـــانة
و أبو الجهـالة فـوق شـــأن الكـاتبِ
و تصـير للشـرف المبجــل قــــدوة
من مالهـا يسـبي عـــيون العـــاتبِ
يا فقــر لاعبت الرجـال فمــا اعتلـت
عنك المناقـب فـي تمــام الواجـــبِ
حسبي عليك فمـا عرفـــت مصــيبة
تعلــوك إلا مــوت عَمّــــي ثُمَّ ابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق