الاثنين، 27 فبراير 2017

عـادَ الـزَّمــانُ بقلم الشاعر موسى أبو غليون

عـادَ الـزَّمــانُ بقلم الشاعر  موسى أبو غليون




عـادَ الـزَّمــانُ مَنيَّــةً لعُـروبَتي ... وأراهُ نحْــوَ دِيارِنـــا مَحْـصُــــورا
يا صـاحِبي: هذا الزَّمانُ عدوُّنا ... بالسـيْفُ يــأتي عابـِـراً مَشْـهورا 
هذي البـلادُ وكمْ بمجْدٍ قدْ عَلَتْ ... في الكـوْنِ كانتْ أنْجُمـــاً وبُـدُورا
ولأنـَّـهُ الإسْــلامُ ظـــلَّ مـَنــارَةً ... جـاءَ الغَــريبُ مَكيـــدةً وشُــرورا
نثرُوا الحُدودَ وأقحَموا انيابَهُم ... فرَضوا الوصايَةَ في البِلادِ وجُورا
خرَجُوا ولكنْ كيْدَهُـم لا ينتهي ... نَصَبُوا المُلوكَ عَلى العُروشِ قُصُورا
حَكَمُوا البِـلادَ سِياسَـةً وتِجارةً ... زرعُــوا التآمُــرَ فِتْنَـــةً وشُـرورا
فتقاتلَ الأبنــاءُ زادُوا حقـــدَهم ... صـارَ التـُّـرابُ مِنَ الدِّماءِ بُحُورا
مُسْــتوردٌ هـوَ رأيـُنـــا وقرارُنـا ... بلْ نحنُ مَنْ زادَ الفُجُورَ فـُجورا
المَــوْتُ فينـا والرّقـابُ ضَحيّــَةٌ ... والسَّـيْفُ مِنـّا قـدْ بَـدا مَأجُـــورا
ولأنَّها البَغْضــاءُ فينــا قـدْ نمَتْ ... صــارَتْ بلادي للقلــوبِ نـُفـورا
الهَجْـرُ فيهــا والدُّمــوعُ سبيلُها ... والمَوْتُ يَبْني في الجَحيمِ قـُبورا
يا ابنَ العُرُوبَةِ لا تكنْ مُسْتَعْرباً ... للغرْبِ تمْضي خانِعــا مَجْـرورا
فاجْعلْ عظامَكَ للبَـلاءِ خَنـاجِراً ... واطلِقْ فــؤادَك للبِـلادِ جُسُــورا
 يا أيُّها العَـرَبيُّ فكـِّـرْ وانتفِضْ ... واجْعَل مَصيـرَكَ للزَّمانِ عُبُـورا 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...