الاثنين، 27 فبراير 2017

*** (( رثاء شاعر ))*** بقلم الشاعرة (منى حسين)

*** (( رثاء شاعر ))*** بقلم الشاعرة (منى حسين)



قرأت قصيدتك السجينة شاعري
في زنزانتك صخرية الجدران
فما أبقيت بعيني دمعا
لا شك ان حديثك أدماني
عشت ليلة دامس ظلامها
فكانت تحيطني كالأكفان
دارت الدنيا من حولي خجلا
فكلماتك تمور في وجداني
أخذني تضرعك في سجنك خائفا
مناشدا بعض آيات من القرآن
خفقت دقات قلبي لحالك
دب فيه الورع فهز كياني
زانتك سلاسلك فما كانت
قيد لنفس أفعمت بالإيمان
كريم خلقك أذعن السجان
حين مدحته تاركا أضغان
فلربما لو كان مثلك شاعرا
لرثاك ودعا لك بالغفران
ولربما عاد لعياله فتذكرك
فبكي ودعا لأبيك بالسلوان
فلا تندم علي صنيعك أخي
فذكراك باقيه لا بدجى النسيان
هونا لن يذكرك التاريخ متآمرا
بل مدافعا حرا عن هوي الأوطان
فأنت مثلي من بلد يشع حضارة
وتضاء منه مشاعل العرفان
وإن طال الظلم حتما سيبلي
ويظهر الحق كالزهر علي الاغصان
وليكن عزاؤنا ان حبلك سيدي
حتما سيتوق عنق العدوان
يوم ان صرت شهيدا تعلوا
وتهفوا روحك جوار الرحمن
ويوما ستفرح أمك بأمانيها
يوم ان تلقاك مع حور الجنان
ولا أحزان لأبيك ولا عزاءا
شهيد إبنه في عز الريعان
سنذكرك يوم يغرد العصفور
بيوم جديد مشرق الألوان
يوم يطلع الصبح علي الدنى
ويضيئ نور الشمس في كل مكان
وحتما سينتصر الضياء علي الدجى
وتمزق بين الجموع شريعة القرصان
وسيذكرك ويكبر لهمتك وليدنا
ومن كان في بلدك حليف الهوان
وكفى انك حي في ظل عدالة
قدسية الاحكام والميزان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...