الأحد، 19 فبراير 2017

سناب جات بقلم الكاتبة * شيماء *

سناب جات بقلم الكاتبة * شيماء *


حركت الجوال بقوة أستمرت تضغط عليه لقد تعطل ، رفعت رأسها وهي تأفئف، رمت الجوال على السرير ، أنقلبت على الجهة الاخرى مدت يدها لتأخذ الجزدان لم تجد مايكفي لتصليحه قامت من سريرها واتجهة صوب الصالة .
الام : عجبا خرجت من غرفتك ؟ 
البنت:اتريدين ان اعود .
الام: لا لا أبقي.
البنت:لقد تعطل الجوال .
الام: أه لهذا أطللتي علينا اليوم دعيه كي نراك كثيرا .
البنت: لا لا أريد اصلاحه وليس لدي المال الكافي ، أرجوك أمي لم أبث صوري اليوم .
الام :وأن يكن أنتظري قدوم والدك وأطلبي منه المال .
البنت : لالا تخبريه أرجوك أمي أعطني من عندك .
اخذت المبلغ المطلوب وذهبت لمحل الموبايلات لأصلاحة .
- أتركي الموبايل لدي لمدة ساعة وستجدينه جاهز .
 عادت الى المنزل وهي تشعر بالفراغ تعد الدقائق ، جلست تتأرجح سقطت على شعرها أحدى وريقات الشجر نظرت للاعلى وجدت شخص ينظر أليها من أحدى الاسطح أرتعبت منه قامت فورا ودخلت الى المطبخ.
أمي هناك من ينظر إلينا ؟ أتركيه هذا مربي الطيور .
-قالت وهي تقطب حاجبيها : عيب عليه يسترق النظر على جيرانه .
 أستمرت تنظر للاعلى من خلال نافذة المطبخ ، نظرت الى الساعة في يدها أه مر الوقت تأخرت سأذهب لأجلب جوالي.
- مرحبا أصلحت الجوال؟ 
-نعم تفضلي .
 - وأخيرا سأخذ صورة اليوم ... اهلا أصدقائي تأخرت عليكم اليوم ، جوالي تعطل قضيت وقت طويل بانتظار اصلاحه ، اكتشفت ان البيت جميل وان الجيران مزعجين يسترقون النظر ، الى اللقاء ، في الليل ساراكم مرة اخرى .
ضحك صاحب المحل على تصرفاتها .
-أمي اصلحته .
 وهذه والدتي ما رأيكم بها انتظروا ساصور لكم جارنا الذي يتعلق بالسطح طول الوقت ، أه تعالوا لأريكم غرفتي ومااشتريت هذه أسورتي الذهبية مارأيكم بها .
-( أوووو وأخيرا ظهرتي أين كنت اليوم ، آه منك جننتيني ، لابد سأصل أليك أستمري دليني عليك ).
 في طريقها الى الجامعه صباحا " صباح الخير كيف حالكم ساذهب للكلية تعالوا معي ساريكم جامعتي واصدقائي " .
-(مجنونة منذ الصباح تبثين صورك ) .
 دخلت الجامعة والتقت بأصدقائها مرحبة بهم ، احدهم قال لها " مابك البارحة أربكتنا بجوالك العاطل ) أجابته بضحكة ( تعطل وشعرت بفراغ بدونه لم اصدق متى يعمل ، هيا ندخل القاعة حتى اصوركم قبل مجيء الاستاذ " الكل يضحك على تصرفاتها.
 كانت ذا شعر أحمر مجعد عيونها وحشية كبيرة ترتدي ملابسها بطريقة جنونية غير مبالية للعادات والتقاليد تجذب الانظار ولكنها لاتهتم لمن حولها حتى لو توسلوا قربها أهم شي انها تكون ذاتها مع بعض الدلال والتغنج .
 نظر إليها بتعجب حين شعر أنها تقترب منه تسمر في مكانه أقتربت أكثر تمعنت فيها لكنها مرت من جانبه وشعرها الاحمر يخفق مع الهواء تعدته وذهبت لتجلس على كرسي أخر ، تسارعت دقات قلبه لم يلتفت إليها .
هيا اصدقاء سأصوركم معي ، أخرج هاتفه ببطيء من تحت كتبه  ، نادى احدهم " تعال لنلتقط صور معا ".
ألتفت أليه قائلا : لا شكرا افضل وحدي 
أستمروا بالضحك وبتصوير بعضهم وتسجيل يومياتهم امام مرئ الجميع .
في طريق عودتها شاهدت احد زملائها  لاحظت انه يرمقها بنظرات غاضبة على غير عادته بادلته النظرة واستمرت في السير الى المنزل لاقت أمها وهي خارجة قائلة : سأذهب الى السوق لن اتاخر .
 دخلت بنين كعادتها الى غرفتها غيرت ملابسها وذهبت للاستحمام ، سمعت طرقات كأن شخص في المنزل أغلقت الدوش لتحاول ان تركز صرخت أمي هل عدت؟ 
 لم يجبها أحد أرتدت ملابسها فتحت الباب بهدوء تنظر لم تجد احد لكن باب غرفتها مفتوح والاغراض مقلوبة ، صندوق مصوغاتها على الارض ، بدات بالصراخ أمي انت في البيت؟ 
لم تجد احد أمسكت الجوال واتصلت بوالدتها : 
 تعالي بسرعه لقد سرقونا !؟

يتبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...