الزمان بقلم الشاعر سمير حسن عويدات
قد سارَ بي هذا الزّمانُ فأوجَفا ..... كم كنتُ أرجُو أنْ أقولَ لهُ كفَى
خَطَّ المَشِيبُ بِهِمَّتي حتى انحَنَتْ ...... والأنفُ أمسَى رَاغِمَاً فيما اقتَفى
إنَّ الزَّمانَ مُنَزَّهٌ مِنْ فِعْلِنا ...... أنتَ المَلُومُ لِكلِّ شَيءٍ أسْلَفا
أنتَ المُخَيَّرُ مِنْ ضَمِيرٍ في النُّهَى ..... والعقلُ يُبدِى بِالبَصِيرِةِ ما اختَفَى
قلتُ البَصِيرَةُ أعْتَمَتْ بِخِلابِها ...... فَالكُوْنُ يَرْفُلُ في الحَدَاثَةِ مُسْرِفا
ما مِنْ حَرَامٍ كانَ يُلْهَثُ خَلْفَهُ ....... إلَّا مُبَاحٌ بالبَسَاطَةِ أتلَفا
بالأمسِ مِذْياعٌ تَهيمُ بِسَمْعِهِ ....... واليومَ تِلفازٌ و " نِتٌّ " يُؤْلَفا
إنَّ الجَهُولَ كَإمَّعٍ في خَطْوِهِ ...... أمَّا العَليمُ بِعِلْمِهِ فيما اصْطَفَى
أمَّا الزَّمانُ فَبِالحَوَادثِ مُحْدِقٌ ..... فَلِمَا تَلُوْمُ على الزَّمَانِ وتأسَفا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق