ولادة شاعر بقلم الشاعر محمد مازن
قيْل لي بأن هناك عارفا
في البعيد البعيد... بل أبعد
شاعراً متربعاً خبير نحرير..
فهفوتُ لذاك... المَسْعد
لو أقصده
رغم البعد
ورغم الضنى
ومثله يُقصد
وارتحلت أنهج مع الفجر
وادٍ أنزل.. وجبلاً أصعد
تناوشتني وحوش الفلوات
فتارةً أفر وتارةً... أترصد
تتوسدني حصباؤها...
وبلهيب شمس الهجير أجلد
تتناوب القفار.. بلقع...
فواحةٌ لغوصٍ بالرمل الأعند
بصبحٍ قاربتُ مقصدي.. إذ
لمحته على الشقة يترصد
وسارعت عمَّ صباحاً.. عماهُ
ألست خبير القوافي الأوحد
ألست الشاعر الضليع
ويدُ الربيع....
مليك الحرف الأمجد؟؟؟
جئتك من وكنتي أحمل قلمي
وأملي من علمك... أتعمد
لو تخصني بخلاصة نهجك
لأغدو بعدك الواحد المفرَّد
أخدمك... أسامر وحدتك
إن مكنتني من العنيد الأعند
فقد قيل عنه وعرٌ.... جائرٌ
وحرفه نافرٌ وكلما دانيته يصعد
أي بني الشعر ملحمة العرب
وكل يوم عن يوم... يتجدد
كجواد بري يرمح في.. فلاة
بلا لجام.. تفقدهُ إن تتأود...
عليك أن تلحقهُ... تجاريه
تقودهُ وويحك أن تفلت المقود
الشاعر ياولدي ... حزنه عميمٌ
بكل وادٍ يهيم كالجرب المبعد
ليله مقيمٌ...
أنيسه شيطانُه الرجيم
يحلم.... يرجم.... يتمرد
مسيره طويلٌ علمه غزيرٌ
يقاتل الطواحين ولايزهد
تراه مكلوماً مهموماً..
يجاري الخيال.. .....
يرتحل.... يبتهل.... يتعبد
بالمساء يسامر..... السماء
منتظراً الضياء..
للوحدة يتودد
يأخذك برحلةٍ
على ضفاف دجلة
هنيهةً وتمتطي الفرقد!!!....
يا ولدي.. الشعر.....
ليس روايةٌ تُروى
أو قصةٌ... تُكتب.... وتَمدد...
أي بني :......
الشعر قافلةٌ من الصور
ودٌّ... وهيامٌ ...وليلٌ ..أسود
نَصْلٌ يلوك قلب حامله
قبل أن يُرمى
وإلى الرمية يُسدَّد
عد ولدي من حيث أتيت
إذهب لا تلتفت ....
إرحل ولاتتردد....
فإن كان ولابد ياولدي
......... فنصيحتي......
قبل كل..... قصيدة
............ عليك أن تُولد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق