النشيد الأخير بقلم الشاعرة نجلاء عطية بلحاج
النشيد الأخير
قال لها : ارحميني
فقد عشقتك صادقا
ولكنك على قلبي
تكذبين
متى تهجرين الصمت
وتصرخين
متى تنسين خجلك
وعليه تتمردين
أهديتك أحلامي
فيها وحدك تمرحين
وانتظرتك صغيرتي
علك مع أشواقي تكبرين
لو تعلمين كم توهمت
مرة مثلي
تحلمين
أسكنتك روحي
أهديتك عمري
وها أنت بشرياني
طفلة تعبثين
تركتك على أوتار حسي
ترقصين
تمنيت لو تفهمين أني
بحبك متعب
وفداك لو ترتاحين
أنا بك متيم
غير أنك لا تعبئين
لتعلمي أني رأيتك
برائحتي تتعطرين
وفي صفحاتي تبحثين
عنك بين كلماتي
وكم تغارين
والنساء من حولي
وتهربين لتخفي
دموعك ثم تبتسمين
فهل تنكرين أني
بالأمس سمعتك
تتغنين باسمي
وبأحرفه بين شفتيك
تتغزلين
وأنك كل مساء
بقايا قهوتي
تتلذذين
وبدخان سيجارتي
تنتعيشين
ووسادتي بحنان
لصدرك تضمين
وفي وجوه أصدقائي
بلهفة عني تبحثين
لم يا أميرتي تقولين
أنك لم تقرئي
عنوان ديواني
وأنت جميع قصائدي
تحفظين
متى تكفين عن اللعب
إلى متى تتظاهرين
بأنك لست
من العاشقين
سيدتي أرجوك
اسمعي أخر اعترافاتي
علك تفهمين اني
لما أقول إرحلي
فقلبي يتمنى
إليه ترحلين
عندما أبكي
فعيني تعشق
أن تراك تضحكين
و أهرب منك
كلما اشتقت
أن أراك لأحضاني
تعودين
قولي أهواك
ولو كذبا
فأنا أعشقك
صباحا مساء
حتى وأنت تكذبين
كوني حبيبتي
وغدا كما منذ التقيتك
ستبقين مولاتي
انزعي كبرياءك
فمتى تقولين
لا أحبك
كل ما فيك يخذلك
فلم على صدقك
تكذبين
كوني مغرمة
فالعشق يهزمك
حين تخجلين
وقلبك يناديني
لما تصمتين
كفي واعترفي
أنك كنت تتكبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق