هجران بقلم الشاعر مصطفى محمد أحمد كردي
سأتركُ خافقًا وأغيبُ دهرًا
لعليّ أن أعودَ لهُ بدوني
فأحبابي وإن كانوا كرامًا
لقد بَخِلوا عليّ وقد قَلوني
فإن نطقَ الفؤادُ لقالَ صِدقًا
ولكنّ .. الأحبةَ .... كذَّبوني
سأروي للخدودِ بأنّ قلبي
بكى من قبلِ أن تُروى عيوني
و أسقي هاطِلي بمَزيدِ طَلٍّ
واستجدي العواطفَ من جفوني
عسى بالدَّمعِ أُطفي ما تَلَظّى
وهل يَشفي الهوى ماءُ الظنونِ
غرامي في رضاكم صارَ غُرمًا
و عقلي فيهِ ... أبعدَهُ .. جنوني
سأرضى أن أكونَ لكم عُبَيدًا
فهل في بابِ حُبيَ .. تقبلوني
فإن كان الجوابُ خطابَ بُعد ٍ
ففي أرضِ المحبَّةِ فاقتلوني
لعلّي أن أصيرَ قتيلَ عِشقٍ
فأكتبَ شاهدًا فاستشهِدوني
سَلَوا عَيني وقلبي عن هواكم
وهل أسلو بحبِّكمو .. سَلوني
سكنتُ بحُبِّكم ذُلًّا و عِزًا
و في أي المنازلِ أسكنوني
هَجرتُ النّاسَ أطلُبُكم دِيارًا
ففي دارِ المُهاجَرِ فادفنوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق