((مرآة الحيزبون*)) بقلم الشاعر علي حمادي الناموس
تطاولَ وجهي بمرآتِها
فكان امتداداً بحجم الجنون
ويغشى العيون.
فســار الرصيفُ
إلى حافرِ الدهرِ ..حصانٌ يجول
وكلي جموح إلى شفَتيّكِ
إلى ناظريكِ
ولثمُ التَحَدْبَ أيّا يكون
(مقوسة الجن )*فيها المنون
أَمرآتكِ اليوم ماذا تقول؟
صَمَتُّ..
ذُهِلتُ..
وفتَتَنْي عَزْفها الحيزبونُ
لـــــــــــــقولٍ تقول:
فراقٌ سينهشُ فيكَ
وتبكي عليهِ
وتَنْهَرُ فاكَ
وسبعٌ من الخيلِ صمِّ الصهيلِ
وعدو السنابُكَ في أرخبيلِ
وَدهساً مدَعَسةً لا تميلُ
وجاشت سنينكَ تنوي الرحيل
ويهتفُ في المهدِ حلَّ الأخيرَ
فقلتُ....فيا فألَكِ المستحيل
جهنمُ هذي فكيفَ المصير
وعِدْتُ..أُحاذرُ خوفي لمرآتها
(توسلتُ فيها وخاطبتها)
أنتِ روح الحرف
ترنيمة حبٍ وغزلْ
وجمالٌ تتمناهُ القُبَلْ
وملاكٌ طاهِرٌ جلَّ مَنْ سوّاه.... خمرٌ وعسلْ
وعيونٌ حاكتْ الفيروزَ في زرقتهِ
فانثنى من حسنِها يشكو الخَجَلْ
هام قلبي فيكِ يا ساحرتي
أَيُّ جسم حمل التكوين هذا
قاتَلَ اللهُ المُقَلْ............
نهرَّتني عندها سبعٌ شِداد
أمسكْ الصمتَ ..وَلُكْ حتى لسانكْ
فشياهٌ الشيخِ ترعاها الذئاب
أنهُ أمرٌ فأيٌ كانَ كانْ
وأبْدَأ العزلةَ من هذا المكان
إنَ للجدران أُذْناً قاتلَ اللهُ الزمانْ
هلْ رجِعنا لِوَراءٍ مثلَ ما كانَ فكان
إِيهِ صحبي أنهُ حكمُ الزمانْ
عندما يستهجن العقل ويَخْرف
يصبحُ العرّافُ رباً وأمان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق