الأحد، 16 أبريل 2017

المبتغيان بقلم الشاعر ستار مجبل طالع


المبتغيان بقلم الشاعر ستار مجبل طالع 



قد سَكبتُك خواطرا ومعاني
في حروفٍ لم أكتبها لكِ للآنِ
وأنزلتْ روحي في صدركِ أحلامي
واتخذتك في خرائط مشاعري مثابة لأسفاري
نثرتُك في أصقاعِ قلبي أمطارا وحبا
لشواطئي نهران يذودانِ
قد سَكنتُك وطنا في غربةِ أوطاني
وكَتبتك في قراطيس أدمعي قصةَ تنهيدةٍ وحنانِ
وغدوتَ شِرْبي يومَ ظمئي أوردتُكِ قلبي وشفاهي
وكنت قهوةَ فناجينِ ليلِ الحزنِ والترقبِ 
تُعينني على التمتمةِ او الهذيانِ
و كنتَ باقةَ أزهارٍ أهديها لأفراحي
أنثرها ولما أزل أرى لمساتَ عينيك على قمصاني
حبٌ وحنينٌ من عيني قلبك ينهملانِ
دفئ ونورٌ لقلبٍ أصابه الرَجَفان
يذكرُ في ثلةٍ من الليلِ كيف ظفرَ بخافقيهِ جديلتكِ
تحتَ نورِ القمرِ النعسانِ
كم أكتوى بنارِ غيرتكِ والحبُ عذبان يتأججان
وكم غازلَتْ عيني عينيك 
وهول الصمت بينهما بحران مسجورانِ
وكم من عاتيات أبحرتي بأشرعتي
تشاركيني مدني وأسفاري
وكيف عرَّشَ حبَّكِ على سنامِ قلبي 
وكنت مملكتي وشعبي وعدل أحكامي وطغياني
وكيف نعسَ حبي على ذراعك
وعطر جدائلك يطوف عليَّ غلمان
وكيف قَبَّلتْ عيني عينيك
والتقت روحي روحك
بحران لبعض يبغيان
ضفتان لموج ٍ تشتاقان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...