مأساة طفلة
من مجزوء الرمل
في بلادِ العابثينْ
يمرحُ الجاني سنينْ
مثل إبليس اللعينْ
دون حكمٍ رادعٍ
دون عدلٍ قاهرٍ
مارق دنيا ودينْ
في مكانٍ كان فيه
تسكن البنت التي
اسمهاآلاء كانت
طفلة قد حلقت
في سماءِ المبدعينْ
أمهامسكينةٌ
والأبُ المهموم باتْ
في لظى آلامه
كم شكا من جوعهِ
ذاق فقرا منسياً
مالقى يوما سعيداً
مثل أبناء الذينْ
ذات يومٍ غائمٍ
جاء زينُ المارقين
حاملا خبثا لئيما
يسأل البنت التي
مالديها من معينْ
مستغلاً ضعفها
مستغلاً جوعها
طالبا منها الزيارة
بيته خلف العمارة
سوف يعطيها"جعالة"
جاعلا منها كمينْ
إنه ذئبٌ خطيرٌ
قد نوى شرَّاً بها
لم تفكر في أذاه
يالخبثِ الماكرينْ
قد لقته البنت عصرا
في طريق الدارسين
أدخل البنت البريئه
بيته تلك الكئيبه
أخبرته في ذهولٍ
أيهاالعم الأمينْ ؟
إن أمي مادرت بي
أنني آتٍ هنا !
سوف أمضي في سبيلي
غلَّق الأبوابَ عنها !
قيد الأطراف فيها !
إنها صيدٌ ثمينْ !
قام بالإجرام عمداً
باغتصاب البنت قهراً
أزهقَ النفس التي
تحملُ الجسم الصغيرْ
ياله من مجرمٍ
سوف يأتيه عقابٌ
من إله العالمينْ
بعد ذاالفعل المشينْ
أخرج الجثمان ليلاً
دون علم الناس كيلا
ينكشف في جرمه
لكن المولى رقيبٌ
يعلم السر الدفينْ
تم كشف الجرم عنه
قد لقى منه الجزاءْ
إذْ مضى فيه القضاءْ
حكمه فيه الفناءْ
يوم أن يلقى صريعا
في قبور المجرمينْ
كلمات :
عبد الولي حميد الشباطي
في24/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق