......أيا امرأةً.....
أيا امرأةً وآمالي تُرى فِيها
أنامُ الليل أحلامي تَلَاقيها
مع الأيَّام صِرنا في الهوى مثَلاً
وَأنظُرُها تُكَلّمُني مآقيها
ويومُ الهجر كانَ الرَّكبُ مُرتَحِلاً
بدون الخلق لي قلبٌ يُناديها
وَما بانتْ بهذا اليوم قَد رَحَلتْ
وطول اليوم في البيداءِ أَبكيها
وبعدُ الهجر ِعاش القلبُ في سقمٍ
لي الأحلام لم تُفهم مَعانيِها
ِ
لِمَنْ أصحوْ بيومِ العيدِ مبتهِجاً
وأَزهاري أُنَسِّقُها وأُهديها
وأثوابي أُعَطِّرُها وأَغسِلُها
وَقُمصاني من الأسواقِ أَشْريها
فماذا الفِعلُ في الأكباش مُحْضَرَةً
ليوم ِالعرسِ أنحرُها وأُقْريها
فماذا القولُ للحسَّادِ لو سَأَلتْ
أأُخفي الدمعَ في عيني أُداريها؟
ودارٌ لي بدأتُ اليومَ في فَرَحٍ
ِلِذاك اليوم في البستان ِ أَبنيها
وأعنابٌ بِبُستاني لَقَدْ نَضَجتْ
سَويَّاً ساعةَ الإصباحِ نَجنيها
وَمالٌ كنتُ طول العمرِ أَحسِبُهُ
يكونُ المهرَ أجمَعُهُ لأُعْطيها
وأزهارٌ لقدْ أنبَتُّها ذَبُلَتْ
مَدى الأيام بعد الفجرِ أَسقِيها
وسَاعاتي التي قد كنتُ ألبسُها
أُباهي الكلَّ إن لَمَعَتْ وأُخْفيها
وَكَيفَ الخيلُ بعد العصرِ اطُرُُدُها
ظباءُ البيدِ تَنظُرني أُباهيها
وأشعاري لمنْ في الحُبِّ أكتُبها
اُدَندِنُها على عودٍ أغنيها
وَفي النجلاء طارَ الُّلبُّ من شَغَفٍ
وأخشى البعد والهجران يُنسيها
ولم أقبَلْ بغيرِ الحِبِّ من بَدَلٍ
ولي أَمَلٌ بيومٍ ما ألاقيها
إذا محبوبَتي السَّمراءُ قد هَجَرَتْ
سأقضي العمرَ مُنتَظِراً وَأَبكيها
ولو طَلَبَت حياتي سوف أبذلهُا
وللأحبابِ والأوطانِ أُهديها
الوافر التام
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق