حوار الشِّعر
-----------
ومجزوء الوافر
------------
يُسَاكِنُنِي ويُطرِبُنِي
يُعاتِبُني بلا سَبَب
يُداهمُ مَن به غرِقا
وفي قلَمي يكونُ أبِيْ
إذا مَرجَ المقالَ نَبا
يعانقُ نَغمَةَ الطَّرَب
هَواهُ جَوىً أنارَ فَلا
أضاءَ قلوبَ مُحتسِب
يَدومُ به الغرامُ كَما
فَناءُ مقَالتِي كَرَبِي
وَلي بِمَقالتِي هَدفٌ
يَنوفُ على سَمِي لَقَبِي
أرومُ بلَحنِهِ طَرَباً
فيغمِرُنِي بلا عَجَب
أجُوبُ به المدَى قَلَقاً
عَساهُ يرُدُّ لِي عَتَبِي
ألُمُّ به المُنَى عَلَلاً
أُسَطِّرُ منه في الكُتُب
تلَألأَ في مضَاجِعِهِ
جميلُ حُروفِه التَّعِب
هدَى قلَمي إلى مَدَري
وعانَقَ ذُروةَ النُّخَب
فَمَن غَرِدٌ على فَنَنِي
يشُمُّ نسائِمَ الأدَب
إذا عَزَمَ الرَّحيلَ شَكَا
مَضَافةَ مَن به صَبَبِي
يرَى شُهُباً من العَبَق
تُنيرُ مسَاكِبَ التَّعَب
قصائِدُ في الفَنا رَحَلَت
تَغِيثُ صَبابةَ الحِقَب
يَرُومُ بِخَافِقِي وطَراً
ويلحَفُهُ الهَوى الأدَبِي
نسيبُ دَمِي مُنى قَدَرِي
وأنهَلُ منه في طَلبِي
رحيقَ مناهِلٍ غَدَقَت
لألِأَ في العُلا الرَّطِب
علا شَفَقاً سَنا رغَدَاً
أضاءَ مَعالمَ الكُتُب
سَدِيمُ مَقالتِي سَكَنَ
جَمالَ ترائِبِ النُّجَب
إذا طَلبَ العُلا نَفَرٌ
فنحنُ هُدَاهُ بالنَّسَب
جَميلُ بِخُلقِهِ الأدَب
يعانِقُ مُنتهَى الحُجُب
أفاضَ برَوضِنا عبَقاً
ورِيثُ نعائِمَ اللّقَب
--------
والجَواب
-----
د عماد أسعد/ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق