كفاك تعبا بقلم الشاعر حامد محضاوي
لم يعد في جسدي مكان جرح جديد
تناثرت قبلك و بعدك لا معنى للريح
موطأ قدمي أصبح ذاكرة للحريق
أتى موج أمثالك على براعمي
تآكلت خيوط أملي بأيدي اللهيب
كفاك تعبا
لا فائدة من بريق سيوفك
مزقت الطفيليات كل الشرايين
صرت صنمي الإحساس و الحضور
لن تجد في عيني نظرة تخيف
صارت حجرا بلا تفاصيل
كفاك تعبا
زورت أوراقي و خطواتي
و طبعت مشوهة في التقارير
لا ترهب و لا داعي للمخبرين
صرت مكشوفا امام الأخرين
لا معنى للتحقيق و التواقيع
كفاك تعبا
لما أنت مرهق أكثر مني
لا تنام ليلك و لا تستكين
و كأني عاصفة تعد لها
ما يمنعك عن صفة الغريق
ما بك متعرق الملامح
تخطو متسرع الخطوات
لا تقتنع بكونك تصارع
طواحين الريح
لما تقتلون الأجسام
ما دمتم مقتنعين
الأفكار حية لا تموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق