الأحد، 30 أكتوبر 2016

(( يانار كوني بردا وسلاما )) بقلم الشاعر رضوان عبدالرحيم


(( يانار كوني بردا وسلاما )) بقلم الشاعر رضوان عبدالرحيم




كم عانت "الحدباء" دهرا اسودا
ظلت منائرها تعانق سؤددا
كم حوصرت ترجو الهلاك معزة
حتى أطل الفجر وعدا موعدا
يا نينوى الأمجاد أثرت سفرها
طوب الرقي على الحصون مخلدا
أنت العراق بزهوه وجلاله
مهما تمادى الغي شؤما عربدا
أنت العراق بأهله وأناسه
كانوا وما زالوا كعقد عسجدا
أم الربيع مروجه وجماله
ومدار عشق للحياة مغردا
في كل ناحية مزار نبوة
صرح السمو الى المعالي مرشدا
في كل شبر للصلاة مثابة
حتى تناهى الطهر بوحا منشدا
تزهو رباك مآثرا وحضارة
قد زانها مجد تجلى مشهدا
فلتسمعي بغداد صرخة أهلها
لا تجلبي جيشا لها مستعبدا
إن تدعي "فتحا" فصوني عرضها
ما للعراق سوى الغيور مؤيدا
إن شذ في أرجائها وقع الأسى
لا لن يطول ظلامه فوق المدى
يا محنة تردي العراق تناحرا
حتام يبقى الحقد يصلي موقدا
من شال منا بيرقا أمسى كما
فرعون موسى ينبري مستأسدا
حتى كرهنا العيش ينفث سمه
دون الوئام هوى االقلوب منددا
من يا ترى يرعى الذين تشردوا
ويعيد نبع الود يسري موردا
هيهات يبدي العقل فينا حكمة
نحيي التآلف بالمعاني مقصدا
ما للغشوم بسعيه نهج النهى
أضحى زعيقه باطلا متوعدا
كم أرهقوا الأيام زيفا موبقا
غل يسود على الجميع تمردا 
قد جردوا وطنا منار سبيله
صار التعالي شيمة دون الهدى
فتحاملوا ملء الضغائن عصبة
وصراخهم يعلو شعارا مفسدا
لا فرق في ظلم يغير شكله
إن جار من أرخى اللحى او أجردا
لسواء درب الناس نرجو رحمة
ومودة تحيي الوصال ممهدا
من ذا يعيد دعاء "يونس" خيرة
ما للعباد سواك ربي منجدا
ندعوك يا رحمن ملء ضراعة
أن تحفظ الأوطان من شر العدا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...