الاثنين، 24 أكتوبر 2016

عاشق ٌ يغني بقلم الشاعر جمال ابراهيم


عاشق ٌ يغني بقلم الشاعر جمال ابراهيم 



تمسُ شغافَ القلب ِمالـــكـة ُالهــوى **** أذا أرسلتْ سهمــًا عيون ٌمن المها 
تريك َ شعاعا أريحيّ العشق ِمفـرطا **** أذا مــّر في قلب ٍيذوبُ من الجـوى
يقـولون أن الحــب يصبح مـَرْجـَــلا **** ولكـنـّني حين أبــتـلـيتُ أرى ســوى
تمَـلـكـَـني حـــبٌّ أرانـي عجـــــائـــبا **** وأن ّمنَ الخـــْودِِ مــا تهـــلكُ الورى
لـمن أشتكي يا قوم حـالي وقـد صبا **** فؤادي وحسبُ الحب يقـتـل من صبا
قريبـًا يريني أبـعـد الناس مـــنــــزلا **** بعـيدا ولكن في حشا الصدر قد زوى
يــزقــزقُ في ثغر ِالعصافير بُرْعمًا **** ويسقي شعاب الروح من ســقم ٍ دوا
أفــارقـها حُـبـّـا فـتـمـنعــــني الكرى **** لصيقا بها في يقضتي أو دجى الكرى
وهــل جنــّة تـحلـو بغـــير ِوجودها **** حـَـواري جـنــان الـخلـد ِأجْمـل ما بها 
أنيسي ونصفي في وريدي مسيره **** تخـلـّلَ مجرى الروح والصدر والحشى
أطـعتـكِ مأسورًا وجئـتـك راغـــبــا **** وَكــلُ أمرئ ٍيمــشي مــُقـادا لــما نــوى
مُــحـّبـًا غـَزاه الـلـيـل يسكبُ أدمعا **** أراد لـــها ستـرًا فـَيَـفـْضــــحُ مــا جرى
تفــور به النيران والصدرُ يلتـضي **** فــهل ترتضي منـّي مُحّبـًا بــك ِأكتـــوى
وفيـتُ لـها حبـّـًا وهــل كـان وافـيا **** لــمن كــان قــد أسْـمُوه أهــلـْوه بالــوفا
تزاحَم عـندي الحبُ في كل موضع **** فـلما فـَـتْحــتُ الـبـاب َ.. أزدحـم الفضا
**********************************************
كــلانا سـَـقى وردَ الجـنان رحيقــَها **** كــلانـا غـَدا يـطـلي الأزاهــيــر بالندى
كلانا على غصن من الـدوح صادحاً **** وأيّ حــمــام ِالــدوح شــــاركنا شدى
كــأن طـــيور الغــاب أطربها الهوى **** فمــا عاد منها كاسر طــار في الحما
وكــــل الضواري بعد جور تجانست **** تـــرى الـليـث مــفــتونــًا بـأرنـبة هنا 
وآخــــر يشكو من غـــزال مـضـمـر **** فــأصبح كــــالمجنون يلـــتحفُ السما 
عــلى أيّ حال ٍهـــــكذا الناسُ قـصة **** جـــــميــل ٌبــها مــثلـي وأقبحهم (أنا) 
أذا كـــان ثوبُ الحب يلبسه الورى **** فـــليس لهذا الثـوب خـرقا ولا بــِلا 
وأن كـان حقد في النفوس فلا تسلْ **** لان طـِـباع الحــــقــدِ تـُـنذر ِ بالدما
كما طاف في أهل العراق فجــاوزوا **** وهــل تـُرجـع الأيــام ما عبرتْ بنا 
تداعى بـها الأعداء يـَـرقبُ بعضهم **** لبـعض ٍأذا مــّروا نـهارا أو ِالمـسا
تـَـقاتـَـلَ أهــْـلونـــــا فــأمّ قــتيــــلة **** فـثارَ لـهــا الأبناء ُ..أذ قتــلوا الأبــا
وَهُــدّمَ دار المــرء والــــذنب أنــه ُ**** خليط ٌ بـه بعـض الطـوائف في البنا
وطـُـوردَ مـن كـان مـطلـوبا لأسمهِ **** وَهُـجـِّر حتى القـبـْرُ وأنـقـسم الردى
......................................................................................
فما عاد غـــريدٌ يــــناغـي شـريكة ً **** ولا الغـريدة الحسناء يؤنسها الغـنا
ولم تبق من ذكرى سوى بعض أحرف**** على جذع أشجار ٍ تــُـؤّرخ حـبنا
وقـفت على جـــذع ٍأذوب بحــــسرة **** على أحرف العشاق يأكــلها السنى
على أحرفٍ خُطـّتْ بضلعي وضلعها**** تكاد ُمع الايــــام ينشــــــرها الفنى
بقايا من العشق القــــــديم لثمْتها **** كما يفـــعل المفــطوم يرضـــــع أصبعـــا 
ألـَـمْــلِــمُ منها شاردات أذا بــــدت **** وأندب عنها ما أضــعتُ ومـــــا خـــــبى
أقمت على الاطلال دهرا فما أرتوت **** ضروع ٌ وفي جدب الزمان روت ثرى
تلــــمست تلك الـــــــدار دار أحبتي **** فألثـــمُ جـــدرانا ومـــــن شغــــفي حنى
جلست على جنب كسيرا معطـــــــلا **** أقول لـــها يا دار هل ذهـــــــــب الملا 
فكان جواب الطل والسقف والفضا **** دموعا سقـــــــت جــذع الجدار من البكا
كأن بها قيس ُ الملــّوح داخــــــــلا **** يهيم على وجه ٍ من الوجـــــــد فأنحنى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...