(سبحان من ذا خلقه !!) بقلم الشاعر مدحت عبدالعليم الجابوصي
ورقيقةٌ منها الجمالُ تحدَّرَا.....واللحظُ منها بالَجمالِ تَكَسَّرا
كسرتْ فؤادي والفؤادُ تحيَّرا....لمَّا رأى فيَضَ الجمالِ مكرَّرا
فالحسنُ فيها لاتسلْ لن يخطُرا.....على بالِ ذوّاقٍٍ يُعدُّ مُقَدِّرَا
ذوقُ الورى مهما ارتقَ وتحضَّرا....عن حقِّها حقَّاً بدا متأخرا
وكأنَّ أصلَ الحسنِ في كونِ الورى.....من ذي المليحةِ في البريَّةِ صادرا
وكأنَّ نورَ البدرِ من أوصافِها.....والشمسَ منها ضياؤها فينا سرى
والبلبلُ الصَّدَّاحُ حاكى صوتَها.....على هديِهِ جاءَِ الغُرَيْرُ مُسيَّرا
لها في فؤادي منزلٌ ومحِلَّةٌ .....ومواطنٌ والحسنُ فيها أثْمَرَا
وهيَ الحَصَانُ عفيفةٌ محمودةٌ....لمْ تُلفَ سائغةً لِضِلِّيلِ الورى
ولذا هواها القلبُ لمْ يرَ غيرَها....أهلاً لهُ من بينَ سائرِ من يرى
وإذا مررتُ وقد أمرُّ مُقدِّرا....أرى مجمعَ الأسرارِ منِّي طائرا
وإذا تبادلنا الحديثَ ولم أجد.....ندَّاً لهُ أمسيتُ منهُ مُحيَّرا
وإذا تكلَّمتِ العيونُ فلا تسلْ.....عنْ ذي البلاغةِ في حوارٍ أثَّرا
إنْ أخطأتْ عينايَ عيناها رأتْ ....روضاً من الحسنِ المحيِّرَ ناظرا
سبحان من ذا خلقُهُ وصنيعُهُ.....سبحانه رب الورى وتكبَّرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق