وُجُودِي بقلم الشاعر سمير حسن عويدات
وُجُودِي أنْ أغيبَ عَنِ الوُجُودِ ...... بما يَبدُو عَليَّ مِنَ الشُّهُودِ
تهَكَّمَ قائلٌ بعَزيفِ لَحْنِي ..... وأعْجَبُ إذ أرَى عَينَ الحَسُودِ !
أيُحْسَدُ مَنْ فنَى في وَصْلِ حُلْمٍ ؟ .... تلاشَى مِنْ سِوَى جَفنٍ شَرُودِ
فما بَينَ الوِصَالِ رَحِيقُ نَفسٍ .... تلعْثمَ شَوْقُها بهَوَى الصُّدُودِ
رَأى يَمَّاً فأبْحَرَ عَبْرَ مَوْجٍ ..... لعلَّ بخلفِها جُزُرَ الوُرُودِ
فيَرْشُفُ مِنْ رَحِيقِ الزَّهْرِ عِطْرَاً .... يُرِيحُ الصَّدْرَ مِنْ سَأمٍ وَلُوْدِ
فأغرَقَهُ الخَيالُ برِيحِ سُكْرٍ .... توَالى بَعدَها هَزْمُ الرُّعُودِ
وهاجَ المُوْجُ حتى صارَ طَوْدَاً .... يُمَزِّقُ فُلْكَ أوْهامِ الصُّعُودِ
لِيَسْقُطَ في غَيابتِهِ غَرِيقاً ...... ويَطفُوَ عَبْرَةً فوقَ الخُدُودِ
لِتَحْكِي قِصَّةً ليسَتْ مِزَاحاً .... نِهايةَ مَنْ تشبَّثَ بالوُعُودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق