من وحى الصوره ألآمُ القَصِيدْ بقلم الشاعر على سالم
أَقْدَمَتْ وَارْتَمَتْ بِأَحْضَانِ قَصَّائِدِى بَاكِيَةٌ
تَبْكِى عُثْرَةَ حَالِهَا وَأيَامُهَا عَليهَا نَادِمَةٌ
فَأَخَذَتْ قَصِيدَتِى بِكُلِ حَنِينٍ تَحْتَضُنْهَا بِقُوَةٌ
بِشَغَفْ اللقَاءِ تَعتَرِِفْ مَا كَانَتْ للبُعادِ قَاصِدَةٌ
واِذْ بِدَمْعَتُهَا تَسْقُطُ عَلى سُطُورِى مُسَافِرَةٌ
أَعْلَنَتْ الرَّحِيلِ بِطَرِيقِ الذِّكْرَى لا عَوْدَةٌ
فَالتَفَتْ حُرُوفُ القَّصِيدِ عَلَى كَتِفيهَا مُوَاسِّيةٌ
لتُبَادِلُهَا البُكاءُ بِبِكَاءِ حُرُوفِ حَزِينَةٌ
والعينُ تنظرُ هنَا وهناكَ حَائِرَةٌ
تَسْتَجْدِى بِالذِكْرَى وحَنِينِى بِلَهْفةٌ
تُوَارِى حُزْنَهَا خَلْفَ قَصِيدَتِى بِمَحَبَةٌ
كُنْتُ قَدْ كَتَبْتَهَا لهَا يَوْمَاً بِذِكْرَىْ عَابِرَةٌ
بَعْدَمَا أَمْضَتْ تُقَلِبَ صَفَحَاتِ قَصَائِدِى مُتَعَمِدَةٌ
لَمْ يُوِالِيْهَا النِسْيانِ بِمُرُورِ أَعْوَامِ كَامِلَةٌ
عَزَمْتُ أَن أُبْقِيهَا دَاخِل قَلبِى مُشَارِكَةٌ
فَرْحِى ....حُزْنِى ......بُؤْسِى خَلفَ اِبْتِسَامَةٌ
جَعَلتَ لهَا قَصَائِدِى فَرْشٌ وَمَتَاعٌ وَمَخَدَةٌ
اِذَا أَصَابَهَا مَكْرُوهٌ أَتَتْ اِلَيهَا شَاكِيَةٌ
تَتَلَمَسْ الحُرُوفُ أَطْرَافَ أَصَابِعَهَا بِنُعُومَةٌ
تَسْتَرِقُ الفَرْحَ وتَتْرُكُ الدَمْعَ تَوقِيعٌ وَبَصْمَةٌ
فأَنَا اليَوْمُ تَرَكْتُ لكِى قَصِيدَتِى بِّفِكْرَةٌ
تَهْدِيكِى السَعَادةَ بَعْدَ شَقَاءُ غُرْبَةٌ
فَأُخْبِرَكِى اليَومُ !
أَنِى اليَوْمُ حِلْمٌ بِدُونِ حَقِيقَةٌ
أَنِى اليَوْمُ حِلْمٌ بِدُونِ حَقِيقِةٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق