الاثنين، 10 أبريل 2017

لعلكِ تحيينَ وردةً بقلم الشاعر رياض الدليمي


لعلكِ تحيينَ وردةً  بقلم الشاعر  رياض الدليمي



هل بلغتِ سماواتكِ
وأنت تبحثينَ 
عن نهايةٍ للقلبِ
وحتفٍ لشرايينكِ ؟.
تودعينَ السنينَ
عابرةً الحدودَ والأوطان ،
ثمةَ وردةُ صبارٍ 
تفطمُ الهيامَ 
بوطنٍ مرسوم في مخيلتكِ ،
وحضنٍ غير ملوث بالحروبِ .
في أولِ خريف عمركِ 
تركتِ وردةً على نهرٍ راكدٍ بالدموعِ
ومخاوفَ وضياعات ،
وتبتسمينَ
لجناحِ فراشةٍ تنجيكِ ،
وأحلامٍ خطتْ في دفاترِ صباكِ .
هل تذكرينَ بياضَ الورقِ
كيفَ يستفزُ بريقَ ميسائكِ
وتتغنجين ؟
تتركينَ احمرَ الشفاهِ بين الأسطرِ
ووردةً ذبلتْ من قبضةِ كفكِ المجنونة
من احتقانِ الأوردةِ كل مساء ،
تستدعي ليلاً يشاكسُ نافذةَ غرفتكِ ،
تَشدينَ وجوهًا 
وربطةَ عنقِ وقميص جاركِ
وتدفنيهما بين الأسطر .
تحملينَ دفترَ أحلامكِ 
وتتجولينَ في أوطانٍ
لعلكِ تحيينَ وردةً ،
تُقبلينَ ربطةَ العنقِ المرسومة باللهفةِ ،
في مطارٍ أو محطةٍ تعجُ بالباحثينَ
عن أوطانٍ صاخبةٍ بالأضغاثِ ، 
خارجَ الأسطرِ ،
بين ثلوجِ أمستردامِ ،
وجنونِ دورانِ الروليت في لاس فيجاس .
انتظري ........
سأبعثُ لكِ ما تركتيهِ من غنجٍ ،
ووجوهًا كم تمنيتها ،
علقيها بجناحكِ
 أو بأطرافِ هيامكِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...