الاثنين، 10 أبريل 2017

موج الحب بقلم الشاعر مصطفى محمد أحمد كردي


موج الحب بقلم الشاعر مصطفى محمد أحمد كردي

ماجَ الفؤادُ بمَوجِ الحُبِّ هَيمانا
 والعشقُ بحرٌ عميقٌ شَطَّ شُطآنا

في خَفقهِ نَفَسٌ من حَرِّ غاشيةٍ
 تكوي بمَبسَمِها صدرًا لها دانا

آهاتهُ أمطرت عَينَ العَذولِ فلا
 يَلقاهُ من حَجَرٍ إلّا لهُ لانا

يبكي كمن فَقدَت من حِجرِها كبدًا
 أو كالتي وَجدَت من ضاعَ أزمانا

الليلُ يَسكُنهُ ما عادَ في سَكَنٍ
 والبدرُ مَشهدهُ حِبٌّ بهِ بانا

يمشي بدارٍ لها حَجًّا لكعبتِها
 يسعى إذا حَلَّلَت للنّحرِ أركانا

مجنونُ غانيةٍ مفتونُ فاتنةٍ
 مقتولُ قاتلةٍ جِنًّا وإنسانا

إن قَرّبَت أحرقَت كالشّمسِ صُحبَتُها
 أو أبعدَت أظلمَت هَمًّا وحِرمانا

من بَسمِها سُرِقَت ألوانُ جَنَّتِنا
 والنّارُ من حَجبِها تشتاقُ قتلانا

مَنَّت لعاشقِها لَحظًا فذابَ جَوىً
 واللَّحظُ من يومِها مازالَ حيرانا

والآن أذكرُها والقلبُ مُحتَرِقٌ
 يسقي بكأسِ المُنى من باتَ سَكرانا

يهذي برَسمِ اسمِها في كلِّ ناحيةٍ
 فالسِّرُّ من عَتَهٍ قد صارَ إعلانا

لازلتُ من ظمأٍ في نبعِ ساقيةٍ
 ما مَلَّ من نبعِها من كان ظمآنا

أحسنتُ في حُبِّها فالرّوحُ تعشقُها
 فهل يكونُ جزاءُ الصَّبِّ إحسانا

أم أنَّ عِزَّتَها تُشقي بها وَلَهًا
 أم يَرحمُ الموتُ قلبًا عاشَ وَلهانا

الحبُّ أوّلُهُ موتٌ وآخرُهُ
 من لم يَمُت فَرَحًا قد ماتَ أحزانا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...