الجمعة، 29 سبتمبر 2017

إعصار بقلم الشاعر د . محمد قطلبي

إعصار بقلم الشاعر د . محمد قطلبي

عاصفةٌ هوجاءٌ في أراضينا 
أتَتْ كما الإعصارُ من بوادينا

غطّتْ قذارتها شمسَكَ يا وطني 
وباتَ يومكَ ليلاً في مآقينا

ربوعكَ الخضراءُ أصبحت قفراً 
وأضحى السُهادُ نديماً لليالينا

عيونُنا ترنو إليكَ دامعةً
وفي القلوب ابتهالٌ لكَ بارينا

ومنكَ ياربّي نطلبُ مغفرةً 
فأنتَ خالقنا وأنت حامينا

إرحمْ دموعاً لأطفالٍ بلا ذنبٍ 
أتتْ إلى الدّنيا غرَسْتها فينا

شرٌ وأحقادٌ باسم الله قاتلةٌ 
فهل خُلِقنا ضحايا مالنا دينا

راياتهم سودٌ أفكارهم جهلٌ 
ولم يكونوا يوماً من أهالينا

لقد أتوا بعقولٍ متطرّفةٍ 
مرّتْ عليها عهودٌ من مياضينا

من كلّ أصقاع الأرض أتوا زحفاً 
جيوشهم سُلّحَتْ من المعادينا

وهاهم الآن قد زادتْ هزائمهم 
بجندكَ الأبطال نصْرُنا بيّنا

وها هو الفجر أضحى قاب قوسين أو 
أدنى لعودة خلّانا غوالينا

لترتقي شمسنا في كبد السما 
وفي التّلاقي تحقيقُ أمانينا





عالم الأسرار بقلم الشاعر محمد الرومي

عالم الأسرار بقلم الشاعر محمد الرومي



تـدور بـرأسي أفكارٍ وأفكار
وكأني ورقة بداخل إعصار
لست أدري بحالي ولا اعلم
هـل يتجـدد ربيعي أم ينهـار
يحيط الغمـوض بـ كل شيئ
لا وضـوح يظهـر بـ الإطار
تغيـرت الاشيـاء من حـولي
وكأني بـ عالـم من الأسـرار
غـريب أمـر هــؤلاء النـاس
لما يضعـوني بهـذا إلاختبـار
ولما يـرمـو بي دائما متقلبـا
بـيـن طقــوس البارد والحار
وما بيـن هـذا ومـا بيـن ذاك
يبــدو جليـا فيهـم ألإصــرار
بـ الله عليكــم فــ لـتـكـتـفـوا
فـ النتائج قـد تأتي بألاضرار
لا تتلـونـوا كفـاكـــم أقنعــــه
سأخبـركم مـن انا وبإختصار
إنسان لا بشيطان ولا بملاك
لست جبـاراً ولست المختــار
أهـوى التواضع اكره التعالي
احب الطيبيـن واكره الفجــار
ومـن يقرؤني سيرى كل هذا
كوضوح الشمس بقلب النهار
فـ اقبلوني هكـذا واعلمـو اني
لسـت دمية في عالم الصغـار
لا للتقلب ففي التقـلب ضياع
يا كل احبتي إن اردتم إعمار
دورٌ جميـل إلى دوام مرحبـا
وللجحيم تذهـب باقي الادوار


لذاك البعيد بقلم الشاعر :أدهم النمريني


لذاك البعيد بقلم الشاعر :أدهم النمريني

ظبيٌ يقاسمني المحبّةَ مرهفُ
قد جاء يمشي هائمًا يتعفّفُ

سلبَ الفؤادَ وجفن عيني صامت
فعجبتُ كيف لحالتي لايسعفُ

أهي العيون مصائد يرمي بها؟
أم ثغره البسّام لا لا أعرف

أو قامة مثل الرماح بطولها؟
تنساب مثل يمامة وترفرف

ترك الجريح مخضّبا بدمائه
وجوى تمادى في ضلوعي يعصف

سالت على كفّ الليالي أدمعي
ولأجل مَن أهوى دموعي أذرف

إرجع إلى الجسد الطريح وداوه
فالقلب مضنى والعيون تُغلّف

وامسح بأطراف البنان دموعه
إن كان ينطق في هواك ستعرف

فاشفقْ عليّ أيا غزالي مرّةً
فعسى القلوب أيا غزالي تؤلفُ

قد قلتُ في ذاك البعيد حكايتي
ليت الذي سمع الجوى يتأسف

إنْ متُّ في حبّ الحبيب فإنني
تحت الثرى والقلب فيه ينزف..






سمعتُ النّجمةَ تهمسُ بقلم الشاعر بسام سعيد

سمعتُ النّجمةَ تهمسُ بقلم الشاعر بسام سعيد


سمعتُ النّجمةَ تهمسُ في أنُنِ القَمَر
يتكلّمان بالومى
يبوحان بما في صدريهِما
يتناجيانِ بالوُدِّ
على شُرُفاتِ الهوى
***
يرتشفانِ قطراتِ النّدى
من فمِ غيمَةٍ عاشِقَةٍ
يُنازِعُها الشّوقُ للهطولِ
طَلاًّ على وجناتِ الكونِ
غيثاً يسقي الحقولَ العَطشى
يتبادلانِ أطرافَ الحديثِ
في حضرةِ الكرى
يقيمانِ العَهدَ
***

يحدوهُما الحنينُ للقاءٍ طالَ انتظاره
يُرنِّمانِ ترانيمَ الإيابِ 
يُرتِّلان تراتيلَ السّرمديَّةِ 
ينشدانِ أنشودةَ الغدِ الآتي 
يعزفان معزوفة الحياة



تركة الحرمان بقلم الشاعر طارق عطية

تركة الحرمان بقلم الشاعر طارق عطية


من ذا الذي أفنى الربوع حناني
من ذا الذي يسقي الهوى أحزاني

أنا إن صبرت على الهوان فإنني
ألعن بقيع الحزن حيث أتاني

مالي أراني قد عشقت عذابه
وثمار عشقي ليس في الإمكان

أنعم بزهر الحب حين لمسته
والجرح جرح الشوك في الافنان

غربت شموس الدفء من أحضانه
قد ورث قلبي تركة الحرمان

بائت بسخط حين ملكت أمره
والقلب يحظى من لظى الكتمان

أرى بعيني في صحائف ذنبه
أني برئ الذنب في العصيان

لكن قلبي لم يزل في رحابه
يطمع بطول الصبر في الإحسان.



الزَّواج العُرفي بقلم الشاعرة زكيَة أبو شاويش

الزَّواج العُرفي بقلم الشاعرة زكيَة أبو شاويش



إنَ التَّأمُّلَ يُدمي قلبَ من صبرت___ على المهانةِ أعواماً وما انزجرا
خِلٌّ بكلِّ همومِ الكونِ يسحقها ___ لا عاشَ حُبٌّ بلا عهدٍ كمن نذرا
تُغري عواطِفُ مَن للغرِّ مُنجذبٌ ___حتَّى تروقَ لهُ الدُّنيا وما اعتذرا
لا لارتباطٍ فهذا الحُبُّ يتركُهُ ___ في حيرة وبلا هادٍ لهُ انحدَرَا
هذا الوصالُ بغيرِالعقدِ في زمنٍ ___ أضحى الحلالُ عنيداً هَدَّ مُقتدِرا
كيفَ الَّذي تركَ الدُّنيا برمَّتِها ___ من فقرِهِ عاشَ مجزوءاًومنشَطِرا
أمسى الوصالُ لأحبابٍ لهُ هدفٌ ___ يحيا بلا عملٍ قد جادَ مُستَعِرا
إنَّ الزَّواجَ بعُرفٍ ليسَ مُعتبراً ___ لا حقَّ فيهِ لأبناءٍ إذا انتشرا
قد يتركُ الخِلُ محبوباً إذا رغبت ___أن تستقرَّ بشرع يدحَرُالضَّررا
قد حانَ تركٌ لمن أعطت موافقةً ___ للعيشِ في ذلّةٍ والوغدُ قد هجرا



زَمَانَ الصِّبَا بقلم الشاعر خـلـف كلكول


زَمَانَ الصِّبَا بقلم الشاعر خـلـف كلكول

لَا حَالَ يَـــبْـــقَـى كَـــمَـا تَـــرْجُـوْهُ أسْـمَـاءُ 
دَوْمًا يَـجِـيءُ وَرَاءَ الـبِـدءِ إِنْـهَـاءُ

تَـمْضَي السًّـنُـونُ وَجُـلُّ الـقَـوْمِ فِي تَـرَفٍ
وَالـعُـمْـرُ يَـمْضِي وَمَا فـي الأَمـرِ إِرجَاءُ

كُـنْـتُ الـوَسِـيـمَ الذي تَـهـوَاهُ فَـاطِـمَـةٌ
وَتَـشْـتَــهِـي وَصلَـهُ دَعــدٌ وَعَـــفْـرَاءُ

وَتَـرتَـجِـيـهِ إذا مَا مَـرَّ يَـغْـمِـزُهَـا
حَـورَاءُ طَـرفٍ كَـغُـصنِ الـبَـانِ مَـيسَاءُ

وَتُـهـمِـلُ الـطِـفـلَ مِنْ رُؤيَاهُ مُـرضِعَـةٌ
وَرُغْـمَ سَـبعِـيـنِـهَـا تَـهـوَاهُ شَـمـطَاءُ

حُـسنٌ تَـكَـامَـلَ وَالأخْلَاقُ تَـرفُـدُهُ
مَا قِـيـمَـةُ الحُسنَ لَوْ قَـادَتْـهُ أهـوَاءُ

وَالـيَـومَ بَاتَـتْ عَـجُـوزُ الـوَشْـمِ تَـرفُـضُـهُ
ضَاعَ الـبَـهَـاءُ وَلَاحَ الـشَّـيـبُ والـدَّاءُ

تَـغّـضَّـنَ الــقَـلْبُ مِنْ هَـمٍّ تَـقَـاسَـمَـهُ
لِلْرُوحِ شَيءٌ ولِلْـفَـيـحَـاءِ أشْيَـاءُ

وَجَـهـلُ رَهْـطٍ رَمَـوا بالإِفْـكِ نَاصِحُـهُـمْ
وَعَـيـنُـهُـمْ فِي مَـدَارِ الحَقِّ رَمـدَاءُ

أيَا زَمَانِ الصِّـبَـا هَلَّا تُـعَـاوِدُنِـي
سَـئِـمـتُ دَهـرًا بِـهِ لِلْـفِـكْـرِ إقـصَاءُ

سَـئِـمـتُ دَهـرًا بِـهِ ذُو الْلّبِّ مُـمْـتَـهَـنٌ
وَالـــمُـرجِــفُـوْنَ لَـهُـمْ شَـأْنٌ وَإِعـلَاءُ.



الى حبيبي بقلم الشاعر عمار ابراهيم مرهج

الى حبيبي بقلم الشاعر عمار ابراهيم مرهج

يا هنـــــائي يا هنـــاءْ
وصَباحـــي والمَســاءْ
يا ظَلامـاً في ضِيـــاءْ
واشتيـاقاً في اشتِهاءْ
ياصلاتــي والدُّعــــاءْ
منـــك أزداد إلتيـــــاعْ
وإلتقـــاءً وضَيـــــــاعْ
يا قبــولاً وامتنــــــاعْ
يا حبيبـي يا مُطــــاعْ
أهـــــــــوَ داءٌ أم دواءْ
هو ذا القلـب احتـــرقْ
لم يفــده مِنْ غــــــرقْ
ياسُهـــــــــادي والأرقْ
يا حبيبــــي لو تَــــرُقْ
خلِّ عنـــــكَ الكبريـاءْ
بِـتُّ صَبَّـــــاً مُغرمـــــاْ
لحبيبــــــي مُسلِمـــــاْ
ومُحِبـَّـــــــاً مُرغَمـــــاْ
وأديبــــــــــاً مُلهَمـــــاْ
رَبُّ ماهـذا البَهـــــاءْ؟
صابـــــــــرٌ يا عِلَلِـــيْ
ثابــــــتٌ يا أملـــــــيْ
لم أُكفكـــف مُقَلـــــيْ
قـــــــادمٌ يا أجَلـــــيْ
لأكُـنْ في الأوفِيــــاءْ



سفنٌ على يمِّ الحياةِ بقلم الشاعر جمال خليفـــــــة

سفنٌ على يمِّ الحياةِ  بقلم الشاعر جمال خليفـــــــة


سفنٌ على يمِّ الحياةِ ...
تزاحمتْ ...
والناسُ رغم أنوفهم ...
رُكابُ .. !!
والدمعُ يقطرُ .. من عيونهم الأسَى !!
كأسَ المرارةِ .... يجرعُ الأحبابُ
وأرائكُ البيت الجميلِ .... تيبَّستْ
حزنا على جُلَّاسِها إذ غابوا
تشتاقُ منثورَ العطورِ ... يضوعُهُ
في بهوها .... الأهلونَ ... والأصحابُ
صبِّرْ إلهي للأحبةِ .... حينما
يأتي الرحيلُ ....
وحين يُغلقُ بابُ ......!!



دِيمَة بقلم الشاعر سمير حسن عويدات


دِيمَة بقلم الشاعر سمير حسن عويدات



دِيمَةُ الظمآنِ نَفحٌ مِنْ هَوَاكِ ... واختِلاجُ العِشقِ يُغري مَنْ دَعاكِ
ليسَ عِندي مِنْ حَديثٍ كي أُمَنِّي ... مَنْ يشأ يَرْكُضْ إليها غيرَ شاكِ
مِنْ هُيامٍ يَستبيحُ الحُلمَ وَصْلاً ... مِنْ يَقينٍ صَاحَ سُخطاً لن أرَاكِ
والفتى يَعدُو كصَيدٍ قيدِ غُفلٍ ... كيفَ يَنجُو مِنْ شِرَاكٍ في رُباكِ
فيكِ سِحرٌ مِنْ شتاتٍ , لستُ أدري ... أيُّ مَسٍّ مِنْ جُنونٍ قد حَوَاكِ ؟
لا تُجيبي , رُبَّ مَجذُوبٍ لِحُسْنٍ ... رُبَّ قلبٍ لم يَذُقْ زاداً سِوَاكِ 




للفكاهة فقط بقلم الشاعر ابراهيم ذيب سليمان



للفكاهة فقط بقلم الشاعر ابراهيم ذيب سليمان

لقد كانتْ ملاكاً ..... في خيالي
ومنْ حُسْنٍ بها ..... زدنا خبالا
وحينَ دنوتُ منها ..... يا إلهي
رأيتُ جمالَها ..... كانَ احتيالا
وضعتُ يدي على شعرٍ تَهاوى
فمنْ ( باروكةٍ) صاغتْ جمالا
وأما وجهُها ..... يا ويحَ قلبي
فمنْ عَرَقٍ مِنَ الأصْباغِ سالا
وكانَ الخَدُّ مُنْتَفِخاً جميلاً
من(السّيليكون) قد أخفى هُزالا
لقدْ كانتْ شبيه القردِ يوماً
ْْ
من ( المِكْياجِ ) قد صارتْ غزالا

فبعضُ نسائنا كالبوم تبدو
تُحيلُ حياتنا دوماً ... وبالا
وأمّا الأغلبيَّةُ ..... في اعتدال ٍ
فَتُسْقينا الهوى عسلاً زُلالا
لقد كانتْ مُزاحاً فاعذريني
فَمنْ أرحامهمْ ..... جئنا رجالا
وما نفْعُ الحياة ..... بلا نساءٍ
ومنْ يُعْطي الرّجالَ إذاً دلالا



الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

سِـحْـرُ الـعُـيون بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير


سِـحْـرُ الـعُـيون بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير

يا عُيوناً ذابَ فـي أحْدَاقِها الـضَّــوءُ بَريـقا
يا عُــيوناً تـاهَ فـي أهْـدابِها الحُسنُ رَشـيقـا
يا عُـيـوناً ظـلَّ فِكْري تـائِـهاً فـيها غَـريـقـا

ياعُيونَ الظَّبْي لا أقوى على سِـحرِ العُيونِ
صَـيَّرتْ قلبي جَـــبَاناً ليس يَـــعْنيهِ حَنـيـني
كلَّما اشـتَقـتُ إلـيها خَـاف من تـلك العُـيونِ

وَيحَ قلبي كان قبلَ الـيومِ لا يَخْشى الـنِّزالا
كم تَـــصدَّى لِــنبالٍ وتـحَـــدَّاها الـــــــنِّبالا
كلُّها طـاشـتْ بـعـــــيداً لـم تَـنَـلْ منهُ مـنَالا

مالهُ لـمَّا رَمَـتْـهُ الأَعـيُـنُ الـنُّجْـلُ تَــداعَــى
ومضتْ دقَّـاتُهُ تَـخْبو معَ الـرُّوحِ سِــراعــا
يا لَقلبي ضَاعَ في الأعْيُنِ ما أحلى الضَّياعَا

يا حــبيبي أنا أصـبحتُ لـعَـيــنيكَ أسِــــيرا
راضِياً أَفـدِي قُـــيودي كلُّها أمـسى أثِـــيرا
مَنْ رأى قَبلي أسـيراً يرفُضُ القَيدَ الحَريرا

فالبريقُ الضَّاحِكُ النَّشوانُ مِنْ خَمرِالوُجود
والحَياءُ الحالِـمُ الـمُختالُ فـي أبْهَى الـبُرودِ
والحَنانُ العَـذبُ في عَـينيكَ والـدَّلُّ قُـيودي

والـحديثُ الحُلوُ والـبَسْمــةُ منها يا حـبيبي
والعَبيرُ الـمُسْكِرُ الفَوَّاحُ كالَّلحن الطَّروبِ
أسْكَرتْ رَيَّاهُ روحي وانْـتَشَتْ منهُ دروبي

يا حَـبيبي أنت دُنيا من جـمـــــالٍ اجْـتَليها
أَنتَ أُسْطـورةُ حُـسْنٍ حارت الأفهامُ فـيها
أنـت يا بَهْجَةُ .. دُنْـيَايَ بِعُـمري أفـتـديها

*** 



*** أَيَظْلِمُني ... *** بقلم الشاعر حسن علي محمود الكوفحي


*** أَيَظْلِمُني ... *** بقلم الشاعر حسن علي محمود الكوفحي 



أَيَظْلِمُني حَبِيْبٌ ذاكَ حَيْفٌ
يَزِيْدُ بِهِ الْجَوَى ثُمَّ الْجَفَاءُ
يُكَذِّبُني بِنَبْضٍ في فُؤَادي
وَإنَّ الْقَلْبَ يُقْصِيْهِ الْعَدَاءُ
وَيَقْهَرُني بِلا سَبَبٍ عَنِيْدٌ
وَأرْضَاً كانَ ليْ وَأَنا السَّمَاءُ
سَكَبْتُ لَهُ سِنِيْنَ الْعُمْرِ فَيْضَاً
وَأعْياني هَوَىً وَهُوَ الدَّواءُ
وَتُخْبِرُني وُرُوْدُ الرَّوْضِ سِرَّاً
كَحِيْلُ الْعَيْنِ يُعْجِبُهُ اللِّقَاءُ
دَلالٌ مُتْلِفٌ فِيْهِ التَّجَنِّي 
بِأوْجَاعي يَطِيْرُ كَمَا يَشَاءُ
وَأنْفاسِي تُسَابِقُنِي إلَيْهِ
وَلَكِنْ صَدُّهُ دَوْماً بَلاءُ
حَياةٌ دُونَ مُقْلَتِهِ عَذَابٌ
وَدُنْيانا بِغَيْرِ الْوَصْلِ دَاءُ
يُرَاوِغُنِي بِلَيْلٍ مِنْكَ طَيْفٌ
وَصْبْحٌ لا أراكَ بِهِ عَماءُ
يُعَاتِبُنِي سُهَيْلُ السُّهْدِ رِفْقَاً
ألا فَارْحَمْ فَقَدْ ضَجَّ الْفَضَاءُ 
غَرِيْبٌ في الهَوَى حَقَّاً وَلكنْ
جُمِيْعُ النَّاسِ حَيَّرَها الْوَفَاءُ
إذا الْعُشَّاقُ مِثْلُكَ قَدْ أبانوا
حَقِيْقَةَ حُبِّهِمْ لَهُمُ الثَّناءُ
سَلامٌ مِنْ سُهَيْلِ الْحُبِّ فَاسْلَمْ
شَبِيْهَ النَّوْرِ أدْنَفَكَ الْحُدَاءُ ...
وَيُعْجِبُنِي صَدِيْقُ اللَّيْلِ نَجْمٌ 
عَلَى الْأقْرَانِ مَيَّزَهُ السَّنَاءُ
أَيَنْسانِي حَبِيْبُ الْقَلْبِ ظُلْمَاً 
فَقَسْوَتُهُ لِمُهْجَتِنا عَناءُ
وَكُلُّ مَوَاجِع الْأيَّامِ تُرْجَى 
سُوَى غَدْرٍ فَلَيْسَ لَهُ رَجَاءُ



أنا والحزن بقلم الشاعر احمد مصطفى المحمد


أنا والحزن بقلم الشاعر احمد مصطفى المحمد


عشقت حزني
فصرت أغني له طربا 
كلما يأتيني كسرب طيور مهاجرة من وطن لوطن 
فصرت أهوى الحزن أكثر من القمر
وأغني له بقصائدي أجمل الصور
وصار يتغلغل بجسدي كدما نفذ منه الصبر
حتى صار يجري بعروقي كما يجري الماء بالبحر 
وصرت أكتبه بكل قصيدة قرأ لها البشر 
حتى صار يوجعني ذلك القدر 
ولعنت به كل عاشقة قالت لي أرجوك الوصل 
وطعنت لأجلها ألافاً من المرات 
حتى صار يوجعني ذلك الحزن ألا اطعنا به أحد 
ولقد أعدمت به قصائدي عددا من المرات 
ووصيتي كانت 
لا أدفن إلا أنا والحزن معا 
وتشابهت الأحزان كما يتشابه رحيق الزهر
فأرى نفسي قد غدت 
أدمانا لذلك الحزن 
فعيون الشمس صفراء جميلة
فهل رأيت سيّدتي كيف تشابهت الصور 
ماكان شعري لعبة تلعبي بها وترميها 
أني أقول لكِ الشعر سيّدتي 
فقد
لأعرف من حزني ومن انا 
يا أسياد الشعراء 
أن المطر جميل 
لكن دموعهُ تجعلنا نعشق أحزاننا كلهيب الجمر 
ونتقاسم الحزن كما الميراث بالوصية يقتسم
هكذا أنا وحزني نتقاسم الألم 
ياسيدتي قاتلت بحزني أعنف البشر 
وفتحت جرح حزني المُتعفّنا الذي قد أدماه النظر
انا لست مكترث الأهواء سيّدتي 
لأتحدث عن حزني لأيّن كان
كما يجول به الباعة المتجوّلين بالأسواق ؟
وكل ساحة عرفت باسم البلاط 
وكل من جعل الحزن حرفة 
مثل الغناء 
ياشعرائي 
عفوا منكم 
انا لست 
مضطرا لأعلن حزني 
فحزني لي وحدي 
هذا انا 
وهذا هو الحزن



هكذا .. بدا المخاض بقلم الشاعر السيد عماد الصكار

هكذا .. بدا المخاض بقلم الشاعر السيد عماد الصكار


هكذا .. بدا المخاض
ها قد .. بدا .. المخاض
في مولد .. قافية .. عسيرة
رهينة .. في وجدها .. و أسيرة
عصية .. في نظمها .. و كسيرة
ألقت .. على كاهلها
وجع السنين ..
حملته .. و انتبذت به
رغم الانين ..
فاشفق .. منها وزرها ..
و كذا .. الجوانح .. و السريرة
و الخوف .. كل الخوف ..
ان طلاقها .. خال الوفاض
هكذا .. بدا .. المخاض
رغم .. كل المعسرات ..
و السجايا .. المنكرات ..
من قبيل .. الكبر .. و الجبروت
من عظم .. السراة
كان حق .. ان ترى
صمت .. المعاني .. و الحروف
و انكفاء .. الروح .. سهوا
بين .. محتدم .. الظروف
ليتها .. كانت .. عزوف
او نشيج .. من تراتيل .. الفناء
تعزف .. الاوتار .. لحنا
يرتقي .. سحب .. السماء
و الخوف .. كل .. الخوف
ان فناءها .. وطأ .. اللحاظ
هكذا .. بدا .. المخاض
بين ارهاص .. حقيق .. و انبعاث
بين حرف .. مسفر .. و سرابه
كالقيع .. شوقا .. للغياث
يستدر .. القطر وسما .. كالمداد
انما القطر .. حسير .. كالسراب
لا و لا حتى .. نذير .. باقتراب
عندها .. جزعت و نادت .. بالحداد
ليت قافية .. عشية .. مولد
فاءت .. كمثقلة .. السحاب
ليتها ولدت .. سراعا .. و انتفاض
فارتق .. يا شعر .. قد بدأ .. المخاض
هكذا .. يبدو .. المخاض





” مظلمةُ الحُبِّ والسلام “ بقلم الشاعر صلاح الدين سنان


” مظلمةُ الحُبِّ والسلام “ بقلم الشاعر صلاح الدين سنان

يا ربُ أرفَعُ باسم العشقِ مظلمةً 
يشكو اليك بها صابٍ ومجزولُ

في واقعٍ يتلظى العشقُ فيه ولا 
يرضاهُ فيه وفيهِ العشقُ مغلولُ

لكنني عاشقٌ يا ربُ في دنفٍ ،
حربي نزيفُ دمي ، شعرٌ ، تهاويلُ

حربي بدايتُها الإنسانُ، معركةٌ
قابيلُ قام بها قبلي وهابيلُ

وإنْ تكالبتِ الدنُيا عليَّ وإنْ 
جاءتْ الي وفيها جاء ازريلُ

أبقى أُحبُّ ويبقى الحُبُّ يَعمرُني
مهما تجبّرتِ السودُ السرابيلُ

وها أنا بروابي إبِّ تحتَ سفوح 
التلِ، تلُّ ربى بعدانِ، معزولُ

مُتيّمٌ عاشقٌ قلبي، شويعرةً 
سمراءَ كنتُ بها يا ربُ متبولُ

وهائمٌ برُبى الخضراء كُنتُ بها
مُمزقٌ وذبيحُ القلبِ معلولُ

أبتْ أفوزُ بها عشقاً وشاعرةً 
لمّا بها قتلوا عشقي الأراذيلُ

ولعنةُ الدم ما زالتْ تُسمُّ دمي 
لا قدرةٌ لي،لا حولٌ ولا حِيلُ

ولمْ يسؤ خُلُقي في عشق قاتلتي 
أو زِغتُ عنْ ولهي، أو كان بي ميلُ

وكمْ نظمتُ بها شعراً وقافيةً 
وكمْ بها صدحتْ فينا المواويلُ

منْ شعر وحيُ شعوري الطُهرِ ،طُهرُ دمي ،
عشقُ الحياةِ ، تراتيلٌ وتبجيلُ

والحُبُّ صارَ غريباً عَنْ عوالمنا
ما عادِ بي رحيلي عنه مأمولُ

ولمْ تعد ليَّ فيها صبوةٌ ، شغفٌ ، 
وِدٌ ، وتلك لمّا أبكي ، تعاليلُ

كمْ كنتُ أحلمُ في صحوي وفي سنتي 
فيها وتجرحني فيها الأقاويلُ

عصفورةُ الملأُ الأعلى حسبتُ لها 
ولمْ أخالُ بها زيغٌ وتظليلُ

وجنةٌ سكنتْ قلبي ويسكنُها 
قلبي وكاملةٌ فيها التفاصيلُ

ولمْ اعد دنفٌ فيها و شاعرُها 
صلّوحُ،أو بحنايا المسخِ ، زغلولُ

لأنها غدرتْ ضاعتْ قداستُها 
انهارتْ هوتْ واعاقتها العراقيلُ

أضفارُها نهشتْ لي أضلُعي وقضتْ 
لي بالعذابِ، وبي في عشقها الويلُ

بها غدوتُ ذبيحُ القلب، مُنكسرٌ ، 
أبكي وينزفُ شعري والتراتيلُ

لي مُهجةٌ ذُبحتْ ظلماً على يدها
هذا نزيفُ شعوري ، والمراسيلُ

يا رَبُ، شاعرتي السمراءُ ميستهم، 
مسرّتي، الذئبةُ السمراءُ، والغولُ

بها اليكَ حروفٌ منْ نزيف دمي
تشكو وعندك ربي ، العدلُ مأمولُ

يشكو اليك إلهي وهو يزفرُها 
قلبي الذبيحُ وأضلاعي المراجيلُ

وقد علمتَ إلهي ما ليقيتُ وما 
ألقى ، وبي وجعٌ ، خسفٌ وتنكيلُ

وقد نَسيتُ بأنْ الحربَ تقتُلنا
والخسفُ يخسفُ والطيرُ الأبابيلُ ....



أهواكِ ربيعاً وخريفاً بقلم الشاعر مثنــى يوسف. _ الرحــااال.


أهواكِ ربيعاً وخريفاً بقلم الشاعر مثنــى يوسف. _ الرحــااال.

(إيمانٌ )كالصُبحِ المُشــرِّقْ 
أهواهــا ولِروحـي تُزهِــقْ 
..
فدعِينــي أتنفّـس صُبحاً 
يحلــمهُ قلبـي المتشـوّقْ 
..
(إيمانٌ )مهــلاً لا تمضـي 
فالعِشـــقُ بقلبي متدفـقْ 
..
والكــِبرُ سبيــل منهـوجٌ 
أخشـى دستــورك يتعمّـقْ 
..
وأنا قـيسٌ فيــكِ تغنَّـى 
فأنا في حُبـك كالأحمـقْ 
..
يـا نبضـي إنِّي ولهـــانٌ 
وسواكِ فـؤادي لـمْ يعشّـقْ 
..
أهـواكِ ربيعــاً وخريفــاً 
أهــواكِ وجُرحي يتمــزّقْ 
..
وســـواكِ بعينـيّ رمــادٌ 
منثورٌ في الجـوِ المُطلـقْ 
..
وبِحق العشـق بِنـا رفقـاً 
فالشوق بقلبــي يتحـرّقْ 
..
وسواكِ أرﯼ الكـونَ ظلاماً 
والدَّربُ إليـكِ غدا مُغلـقْ 
..
وخُطـايَ خلفَـكِ جَرَّتنِي 
فأُحـاولُ دومـاً أن أسبــقْ 
..
عصفور الشوقِ غدا مُظنىً 
ونسيمُ الصُبـحِ بكِ أشـرّقْ 
..
(إيمانٌ )عِشقـي مُعجـزةٌ 
ولغيرك قلبي لمْ يُخــلقْ


لا ترضِـي قتـلي مولاتي
والحقُ حقيــقٌ أن يلـحقْ 




حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...