السبت، 23 سبتمبر 2017

حلم يطارحه ابتعاد بقلم الشاعر محمد عايد الخالدي


حلم يطارحه ابتعاد بقلم الشاعر محمد عايد الخالدي

جموع الليل ثكلى والرقاد
وبعد النار يجمعنا الرماد

وبعد الدار لا سكنى بأرض
وكل الناس في عيني جماد

لقد ضعنا وأصبحنا شتاتا
ويعلو وجه راحلتي اضطهاد

فقومي في القوافي مثل حرف
إذا اختنق الرويُّ له نُزاد

وقومي والحياة على نقيض
فكل راح في أرض يُباد

فتجمع كلُّ أنقاضٍ رُفاةً
وينعى كل مقتول مداد

فيحلم كل قبطان ببحر
ويرفع كل بنيان عماد

ويضحك ثغر من باتوا سكارى
وثغر الحلم يحشوه انسداد

فيا وجع القوافي في بلادي
حدود الدار تبكيها البلاد

حدود كم يطاردها رحيل !
وحلم كم يطارحه ابتعاد !!!!

ونشنق من رقاب الليل بدرا
ويطعن بيض أكفاني السواد

ونرقص فوق ابصار المنايا
وينكر موت عينيّ العناد

وبعض القوم من خلق توشى
وبعض الخُلق ينعاه افتقاد

وبعض الدار تحكمها سيوف
وبعض الدار يحكمها الفساد

ودار المال لو يزدد ستفنى
كعمر المرء ينقصه ازدياد

أنلبس من قماش العمر رثا !؟
ويبذر حقل اقدامي انقياد !؟

اذا يمناي ما بالثلج غلت
أصاب دماء يسراي انجماد

فيا قومي إذا داري استحلت
أينقذ دار إخواني الحياد !!؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...