زَمَانَ الصِّبَا بقلم الشاعر خـلـف كلكول
لَا حَالَ يَـــبْـــقَـى كَـــمَـا تَـــرْجُـوْهُ أسْـمَـاءُ
دَوْمًا يَـجِـيءُ وَرَاءَ الـبِـدءِ إِنْـهَـاءُ
تَـمْضَي السًّـنُـونُ وَجُـلُّ الـقَـوْمِ فِي تَـرَفٍ
وَالـعُـمْـرُ يَـمْضِي وَمَا فـي الأَمـرِ إِرجَاءُ
كُـنْـتُ الـوَسِـيـمَ الذي تَـهـوَاهُ فَـاطِـمَـةٌ
وَتَـشْـتَــهِـي وَصلَـهُ دَعــدٌ وَعَـــفْـرَاءُ
وَتَـرتَـجِـيـهِ إذا مَا مَـرَّ يَـغْـمِـزُهَـا
حَـورَاءُ طَـرفٍ كَـغُـصنِ الـبَـانِ مَـيسَاءُ
وَتُـهـمِـلُ الـطِـفـلَ مِنْ رُؤيَاهُ مُـرضِعَـةٌ
وَرُغْـمَ سَـبعِـيـنِـهَـا تَـهـوَاهُ شَـمـطَاءُ
حُـسنٌ تَـكَـامَـلَ وَالأخْلَاقُ تَـرفُـدُهُ
مَا قِـيـمَـةُ الحُسنَ لَوْ قَـادَتْـهُ أهـوَاءُ
وَالـيَـومَ بَاتَـتْ عَـجُـوزُ الـوَشْـمِ تَـرفُـضُـهُ
ضَاعَ الـبَـهَـاءُ وَلَاحَ الـشَّـيـبُ والـدَّاءُ
تَـغّـضَّـنَ الــقَـلْبُ مِنْ هَـمٍّ تَـقَـاسَـمَـهُ
لِلْرُوحِ شَيءٌ ولِلْـفَـيـحَـاءِ أشْيَـاءُ
وَجَـهـلُ رَهْـطٍ رَمَـوا بالإِفْـكِ نَاصِحُـهُـمْ
وَعَـيـنُـهُـمْ فِي مَـدَارِ الحَقِّ رَمـدَاءُ
أيَا زَمَانِ الصِّـبَـا هَلَّا تُـعَـاوِدُنِـي
سَـئِـمـتُ دَهـرًا بِـهِ لِلْـفِـكْـرِ إقـصَاءُ
سَـئِـمـتُ دَهـرًا بِـهِ ذُو الْلّبِّ مُـمْـتَـهَـنٌ
وَالـــمُـرجِــفُـوْنَ لَـهُـمْ شَـأْنٌ وَإِعـلَاءُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق