الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

*** أَيَظْلِمُني ... *** بقلم الشاعر حسن علي محمود الكوفحي


*** أَيَظْلِمُني ... *** بقلم الشاعر حسن علي محمود الكوفحي 



أَيَظْلِمُني حَبِيْبٌ ذاكَ حَيْفٌ
يَزِيْدُ بِهِ الْجَوَى ثُمَّ الْجَفَاءُ
يُكَذِّبُني بِنَبْضٍ في فُؤَادي
وَإنَّ الْقَلْبَ يُقْصِيْهِ الْعَدَاءُ
وَيَقْهَرُني بِلا سَبَبٍ عَنِيْدٌ
وَأرْضَاً كانَ ليْ وَأَنا السَّمَاءُ
سَكَبْتُ لَهُ سِنِيْنَ الْعُمْرِ فَيْضَاً
وَأعْياني هَوَىً وَهُوَ الدَّواءُ
وَتُخْبِرُني وُرُوْدُ الرَّوْضِ سِرَّاً
كَحِيْلُ الْعَيْنِ يُعْجِبُهُ اللِّقَاءُ
دَلالٌ مُتْلِفٌ فِيْهِ التَّجَنِّي 
بِأوْجَاعي يَطِيْرُ كَمَا يَشَاءُ
وَأنْفاسِي تُسَابِقُنِي إلَيْهِ
وَلَكِنْ صَدُّهُ دَوْماً بَلاءُ
حَياةٌ دُونَ مُقْلَتِهِ عَذَابٌ
وَدُنْيانا بِغَيْرِ الْوَصْلِ دَاءُ
يُرَاوِغُنِي بِلَيْلٍ مِنْكَ طَيْفٌ
وَصْبْحٌ لا أراكَ بِهِ عَماءُ
يُعَاتِبُنِي سُهَيْلُ السُّهْدِ رِفْقَاً
ألا فَارْحَمْ فَقَدْ ضَجَّ الْفَضَاءُ 
غَرِيْبٌ في الهَوَى حَقَّاً وَلكنْ
جُمِيْعُ النَّاسِ حَيَّرَها الْوَفَاءُ
إذا الْعُشَّاقُ مِثْلُكَ قَدْ أبانوا
حَقِيْقَةَ حُبِّهِمْ لَهُمُ الثَّناءُ
سَلامٌ مِنْ سُهَيْلِ الْحُبِّ فَاسْلَمْ
شَبِيْهَ النَّوْرِ أدْنَفَكَ الْحُدَاءُ ...
وَيُعْجِبُنِي صَدِيْقُ اللَّيْلِ نَجْمٌ 
عَلَى الْأقْرَانِ مَيَّزَهُ السَّنَاءُ
أَيَنْسانِي حَبِيْبُ الْقَلْبِ ظُلْمَاً 
فَقَسْوَتُهُ لِمُهْجَتِنا عَناءُ
وَكُلُّ مَوَاجِع الْأيَّامِ تُرْجَى 
سُوَى غَدْرٍ فَلَيْسَ لَهُ رَجَاءُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...