ما للغِيُوم تهَاهلت بقلم الشاعر صلاح العشماوى
ما للغِيُوم تهَاهلت
وأراكَ من وجعٍ تَضيقْ
وتَـقُـول لي
بالأمسِ ما كنا هنا
وَأَقُولها : لا لَـم تَكُن
يومًا على ذاك الطريق
إن شئت فارجع ..
فالسهام تراشقت
في أضلعٍ أمسى يرافقها الحريق
إنِّي نَصَحتُكَ
فى البدايةِ جَاهدًا
لا تستجب
يومًا لذَيَاكَ البريق
و اترك بحور العشق
تحيا سالمًا
و الـزم ضفافًا آمنا
ولتبتعد عن وطأةِ الموج الغميق
...
أو لست أنت من اقتفيت سرابها
ها قد وقعت
بِلجةِ الحزن العميق
قل لي بربك
ماذا أنت بفاعلٍ؟
كيف الرجوع
بك الدوائر تستضيق ؟
هل كنتُ أعمى
إذ تبعتك بالخطى
أم كان عقلي غائبًا لا يستفيق ؟
والآن أدركت النهاية
تستجير... فمن يجير.. ؟
امسيت وحدك
دون أنسٍ أو رفيق
لا تنتظر مني النجاة فإنني
يا قلبُ مثلك
إن نظرت .. غريق
يشكو كلانا لليالي همه
ضلٍت خطانا
بعد أن ضاع الطريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق