الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

لغتي الحبيبة ** الشاعر ** محمد جلال السيد

لغتي الحبيبة
...
نَبَضَ اليراعُ بعشقِهَا وتَكَلَّمَا ..
                وَغَدَتْ له النِّبراسَ بل والبَلسَمَا

بِخِضَمِّ أحرفِهَا اليَرَاعةُ أبحَرَتْ ..
                   وشراعهَا التبيَانُ حتَّى تَسلَمَا

وَبَنَتْ من الكلماتِ حصناً باسقاً ..
                    بَلَغَ العَنانَ بحسنِهِ والأنجُمَا

نَثَرَتْ مَعَانِي كالزَّبََرجَدِ أشرَقَتْ ..
               في الخلقِ صَارتْ للبلاغةِ مَعْلَمَا 

الضَّادُ ماؤكَ إِن أَرَدتَ سقايةً ..
                فبِرِيقِهَا المعذابِ ينطفئُ الظَّمَا

بل إِنَّهَا الترياقُ مَورِدُهَا الشِّفَا ..
               الضَّادُ دَربُ المرءِ إِن طَلَبَ النَّمَا

وبها تَمَسُّكُنَا بموثوقِ العُرَى ..
                      حَزِنَ الفؤادُ لهجرِهَا وَتَأَلَّمَا

كلُّ اللُّغَاتِ إذا الأفولُ أَصَابَهَا ..
                    سيظلُّ بدرُكِ ضادنَا مُتَبَسِّمَا

لا تَهجُرَنَّ ضياءَهَا وبهاءَهَا ..
                    فبنورِ أحرفِهَا تعيشُ مُكَرَّمَا

فقد اصطفَاهَا اللهُ في تنزيلِهِ ..
                  فأتت بها الآياتُ مِنهَاج السَّمَا

أهلُ الجِنَانِ بأحرفٍ عَربيةٍ .. 
                  حَمِدُوا الإلهَ بما أفاضَ وَأَنعَمَا
...
محمد جلال السيد 
٢٠١٨/١٢/١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...